responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 70

(1) -

اللغة

الشقاق الخلاف و العداوة و اشتقاقه من الشق و هو الجزء البائن فالمتشاقان كل واحد منهما في شق غير شق صاحبه بالعداوة أي في ناحية و أصل التوفيق الموافقة و هي المساواة في أمر من الأمور و التوفيق هو اللطف الذي يتفق عنده فعل الطاعات لمساواته في الوقت و التوفيق بين نفسين هو الإصلاح بينهما و الاتفاق في الجنس و المذهب المساواة بينهما و الاتفاق في الوقوع كرمية من غير رام لمساواتهما نادرا .

الإعراب‌

أصل بين أن يكون ظرفا ثم استعمل اسما هنا بإضافة شقاق إليه كما قال هََذََا فِرََاقُ بَيْنِي وَ بَيْنِكَ و قال‌ وَ مِنْ بَيْنِنََا وَ بَيْنِكَ حِجََابٌ و كان في الأصل فإن خفتم أي خشيتم شقاقا بينهما.

المعنى‌

لما قدم الله الحكم عند مخالفة أحد الزوجين صاحبه عقبه بذكر الحكم عند التباس الأمر في المخالفة فقال «وَ إِنْ خِفْتُمْ» أي خشيتم و قيل علمتم و الأول أصح لأنه لو علم الشقاق يقينا لما احتيج إلى الحكمين «شِقََاقَ بَيْنِهِمََا» أي مخالفة و عداوة بين الزوجين «فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَ حَكَماً مِنْ أَهْلِهََا» أي وجهوا حكما من قوم الزوج و حكما من قوم الزوجة لينظرا فيما بينهما و الحكم القيم بما يسند إليه و اختلف في المخاطب بإنفاذ الحكمين من هو فقيل هو السلطان الذي يترافع الزوجان إليه عن سعيد بن جبير و الضحاك و أكثر الفقهاء و هو الظاهر في الأخبار عن الصادقين و قيل أنه الزوجان و أهل الزوجين عن السدي و اختلفوا في أن الحكمين هل لهما أن يفرقا بالطلاق إن رأياه أم لا فالذي‌ رواه أصحابنا عنهم أنه ليس لهما ذلك إلا بعد أن يستأمراهما و يرضيا بذلك‌ و قيل إن لهما ذلك عن سعيد بن جبير و الشعبي و السدي و إبراهيم و رواه عن علي (ع) و من ذهب إلى هذا القول قال إن الحكمين وكيلان «إِنْ يُرِيدََا إِصْلاََحاً» يعني الحكمين «يُوَفِّقِ اَللََّهُ بَيْنَهُمََا» حتى يحكما بما فيه الصلاح و الضمير في بينهما عائد إلى الحكمين عن ابن عباس و سعيد بن جبير و السدي و قيل إن يرد الحكمان إصلاحا بين الزوجين يوفق الله بين الزوجين أي مؤلف بينهما و يرفع ما بينهما من العداوة و الشقاق «إِنَّ اَللََّهَ كََانَ عَلِيماً» بما يريد الحكمان من الإصلاح و الإفساد «خَبِيراً» بما فيه مصالحكم و منافعكم.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست