responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 69

(1) - الرجال عليهن أي إنما ولاهم الله أمرهن لما لهم من زيادة الفضل عليهن بالعلم و العقل و حسن الرأي و العزم «وَ بِمََا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوََالِهِمْ» عليهن من المهر و النفقة كل ذلك بيان علة تقويمهم عليهن و توليتهم أمرهن «فَالصََّالِحََاتُ قََانِتََاتٌ» أي مطيعات لله و لأزواجهن عن قتادة و الثوري و عطاء و يقال حافظات و يدل عليه قوله‌ يََا مَرْيَمُ اُقْنُتِي لِرَبِّكِ أي أقيمي على طاعته «حََافِظََاتٌ لِلْغَيْبِ» يعني لأنفسهن و فروجهن في حال غيبة أزواجهن عن قتادة و عطاء و الثوري و يقال الحافظات لأموال أزواجهن في حال غيبتهم راعيات بحقوقهم و حرمتهم و الأولى أن يحمل على الأمرين لأنه لا تنافي بينهما «بِمََا حَفِظَ اَللََّهُ» أي بما حفظهن الله في مهورهن و إلزام أزواجهن النفقة عليهن عن الزجاج و قيل بحفظ الله لهن و عصمته و لو لا أن حفظهن الله و عصمهن لما حفظن أزواجهن بالغيب «وَ اَللاََّتِي تَخََافُونَ نُشُوزَهُنَّ» معناه فالنساء اللاتي تخافون نشوزهن بظهور أسبابه و أماراته و نشوز المرأة عصيانها لزوجها و استيلاؤها عليه و مخالفتها إياه و قال الفراء معناه تعلمون نشوزهن قال و قد يكون الخوف بمعنى العلم لأن خوف النشز العلم بموقعه «فَعِظُوهُنَّ وَ اُهْجُرُوهُنَّ فِي اَلْمَضََاجِعِ» معناه فعظوهن أولا بالقول و النصيحة فإن لم ينجع الوعظ و لم يؤثر النصح بالقول فاهجروهن في المضاجع عن سعيد بن جبير قال و عنى به الجماع إلا أنه ذكر المضاجع لاختصاص الجماع بهاو قيل معناه فاهجروهن في الفراش و المبيت و ذلك أنه يظهر بذلك حبها للزوج و بغضها له فإن كانت مائلة إليه لم تصبر على فراقه في المضجع و إن كانت بخلاف ذلك صبرت عنه عن الحسن و قتادة و عطاء و إلى هذا المعنى يؤول‌ ما روي عن أبي جعفر قال يحول ظهره إليها و في تفسير الكلبي عن ابن عباس فعظوهن بكتاب الله أولا و ذلك أن يقول اتقي الله و ارجعي إلى طاعتي فإن رجعت و إلا أغلظ لها القول فإن رجعت و إلا ضربها ضربا غير مبرح و قيل في معنى غير المبرح أن لا يقطع لحما و لا يكسر عظما و روي عن أبي جعفر أنه الضرب بالسواك‌ «فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ» أي رجعن إلى طاعتكم في الائتمار لأمركم «فَلاََ تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً» أي لا تطلبوا عليهن عللا بالباطل و قيل سبيلا للضرب و الهجران مما أبيح لكم فعله عند النشوز عن أبي مسلم و أبي علي الجبائي و قيل معناه لا تكلفوهن الحب عن سفيان بن عيينة فيكون المعنى إذا استقام لكم ظاهرهن فلا تعللوا عليهن بما في باطنهن «إِنَّ اَللََّهَ كََانَ عَلِيًّا كَبِيراً» أي متعاليا عن أن يكلف إلا الحق مقدار الطاقة. و العلو و الكبرياء من صفات الله و فائدة ذكرهما هنا بيان انتصاره لهن و قوته على الانتصار إن هن ضعفن عنه و قيل المراد به أنه تعالى مع علوه و كبريائه لم يكلفكم إلا ما تطيقون فكذلك لا تكلفوهن إلا ما يطقن.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست