نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 68
(1) - قال له النابغة لقد قللت جفانك و سيوفك و هذا خبر مجهول لا أصل له لأن الله تعالى يقول وَ هُمْ فِي اَلْغُرُفََاتِ آمِنُونَ و لا يجوز أن يكون الغرف التي في الجنة من الثلاث إلى العشرة.
ـ
اللغة
يقال رجل قيم و قيام و قوام و هذا البناء للمبالغة و التكثير و أصل القنوت دوام الطاعة و منه القنوت في الوتر لطول القيام فيه و أصل النشوز الترفع على الزوج بخلافه مأخوذ من قولهم فلان على نشز من الأرض أي ارتفاع يقال نشزت المرأة تنشز و تنشز و الهجر الترك عن قلى يقال هجرت الرجل إذا تركت كلامه عن قلى و الهاجرة نصف النهار لأنه وقت يهجر فيه العمل و هجر الرجل البعير إذا ربطه بالهجار و أصل الضجوع الاستلقاء يقال ضجع ضجوعا و اضطجع اضطجاعا إذا استلقى للنوم و أضجعته أنا، و كل شيء أملته فقد أضجعته و البغية الطلب يقال بغيت الضالة إذا طلبتها و قال الشاعر يصف الموت:
بغاك و ما تبغيه حتى وجدته # كأنك قد واعدته أمس موعدا
.
الإعراب
الباء في قوله «بِمََا فَضَّلَ اَللََّهُ»«وَ بِمََا أَنْفَقُوا» يتعلق بقوله «قَوََّامُونَ» و ما في الموضعين مصدرية لا تحتاج إلى عائد إليها من صلتها لأنها حرف و قوله «بِمََا حَفِظَ اَللََّهُ» أيضا يكون ما فيه مصدرية فيكون تقديره بأن يحفظهن الله و من قرأ «بِمََا حَفِظَ اَللََّهُ» نصبا يكون ما اسما موصولا فيكون التقدير بالشيء الذي يحفظ الله أي يحفظ أمر الله.
النزول
قال مقاتل نزلت الآية في سعد بن الربيع بن عمرو و كان من النقباء و في امرأته حبيبة بنت زيد بن أبي زهير و هما من الأنصار و ذلك أنها نشزت عليه فلطمها فانطلق أبوها معها إلى النبي فقال أفرشته كريمتي فلطمها فقال النبي لتقتص من زوجها فانصرفت مع أبيها لتقتص منه فقال النبي ارجعوا فهذا جبرائيل أتاني و أنزل الله هذه الآية فقال النبي ص (أردنا أمرا و أراد الله أمرا) و الذي أراد الله خير و رفع القصاص و قال الكلبي نزلت في سعد بن الربيع و امرأته خولة بنت محمد بن مسلمة و ذكر القصة نحوها و قال أبو روق نزلت في جميلة بنت عبد الله بن أبي و في زوجها ثابت بن قيس بن شماس و ذكر قريبا منه.
المعنى
لما بين تعالى فضل الرجال على النساءذكر عقيبه فضلهم في القيام بأمر النساء فقال «اَلرِّجََالُ قَوََّامُونَ عَلَى اَلنِّسََاءِ» أي قيمون على النساء مسلطون عليهن في التدبير و التأديب و الرياضة و التعليم «بِمََا فَضَّلَ اَللََّهُ بَعْضَهُمْ عَلىََ بَعْضٍ» هذا بيان سبب تولية
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 68