responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 54

(1) -

القراءة

قرأ أهل الكوفة غير حفص فإذا أحصن مفتوحة الهمزة و الباقون «أُحْصِنَّ» بضم الهمزة و كسر الصاد.

اللغة

الطول الغناء و هو مأخوذ من الطول خلاف القصر شبه الغني به لأنه ينال به معالي الأمور و التطول الإفضال بالمال و التطاول على الناس التفضل عليهم و كذلك الاستطالة و طال فلان فلانا كذا إذا فضله في القدرة يقال طاولته فطلته و لم يحل منه فلان بطائل أي بشي‌ء له من أي فضل و طالت طولك و طيلك أي طالت مدتك قال الشاعر:

إنا محيوك فأسلم أيها الطلل # و إن بليت و إن طالت بك الطيل‌

و الطول الحبل قال طرفة :

لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى # لكالطول المرخى و ثنياه باليد

و الفتى الشاب و الفتاة الشابة و الفتاة الأمة و إن كان عجوزا إلا أنها كالصغيرة في أنها لا توقر توقير الحرة و الفتوة حالة الحداثة و منه الفتيا تقول أفتى الفقيه يفتي لأنه في مسألة حادثة و الخدن الصديق و جمعه أخدان نحو ترب و أتراب و يستوي فيه المذكر و المؤنث و الواحد و الجمع و الخدين بمعناه و العنت الجهد و الشدة و أكمة عنوت صعبة المرتقى قال المبرد العنت الهلاك .

ـ

المعنى

ثم بين تعالى نكاح الإماء فقال «وَ مَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً» أي‌ لم يجد منكم غنى عن ابن عباس و سعيد بن جبير و مجاهد و قتادة و السدي و هو المروي عن أبي جعفر (ع) «أَنْ يَنْكِحَ» أي يتزوج «اَلْمُحْصَنََاتِ اَلْمُؤْمِنََاتِ» أي الحرائر المؤمنات يعني لم يقدر على شي‌ء مما يصلح لنكاح الحرائر من المهر و النفقة «فَمِنْ مََا مَلَكَتْ أَيْمََانُكُمْ» أي فلينكح مما ملكت أيمانكم «مِنْ فَتَيََاتِكُمُ اَلْمُؤْمِنََاتِ» أي إمائكم فإن مهور الإماء أقل و مئونتهن أخف في العادة و المراد به إماء الغير لأنه لا يجوز أن يتزوج الرجل بأمة نفسه بالإجماع و قيل إن المعنى من هوى الأمة فله أن يتزوجها و إن كان ذا يسار عن جابر و عطاء و إبراهيم و ربيعة و القول الأول هو الصحيح و عليه أكثر الفقهاء و في الآية دلالة على أنه لا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست