responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 5

(1) - فعطف الكعب على الهاء و الألف في بينها و مثل ذلك لا يجوز في القرآن و الكلام الفصيح قال المازني و ذلك لأن الثاني في العطف شريك للأول فإن كان الأول يصلح أن يكون شريكا للثاني و إلا لم يصلح أن يكون الثاني شريكا فكما لا تقول مررت بزيد و ك كذلك لا تقول مررت بك و زيد و أما القراءة الشاذة في رفع «الأرحام» فالوجه في رفعه على الابتداء أي و الأرحام مما يجب أن تتقوه و حذف الخبر للعلم به.

اللغة

البث النشر يقال بث الله الخلق و منه قوله‌ كَالْفَرََاشِ اَلْمَبْثُوثِ و بعضهم يقول أبث بمعناه بثثتك سري و أبثثتك سري لغتان و أصل الرقيب من الترقيب و هو الانتظار و منه الرقبى لأن كل واحد منهما ينتظر موت صاحبه يقال رقب يرقب رقوبا و رقبة و رقبا فعلى هذا يكون الرقيب فعيلا بمعنى الفاعل و هو الحافظ الذي لا يغيب عنه شي‌ء .

المعنى‌

ابتدأ الله سبحانه هذه السورة بالموعظة و الأمر بالتقوى فقال «يََا أَيُّهَا اَلنََّاسُ» و هو خطاب للمكلفين من جميع البشر و قيل النداء إنما كان سائر كتب الله السالفة بيا أيها المساكين و أما في القرآن فما نزل بمكة فالنداء بيا أيها الناس و ما نزل بالمدينة فمرة بيا أيها الذين آمنوا و مرة بيا أيها الناس «اِتَّقُوا رَبَّكُمُ» معناه اتقوا معصية ربكم أو مخالفة ربكم بترك ما أمر به و ارتكاب ما نهى عنه و قيل معناه اتقوا حقه أن تضيعوه و قيل اتقوا عقابه فكأنه قال يحق عليكم أن تتقوا عقاب من أنعم عليكم بأعظم النعم و هي أن خلقكم من نفس واحدة و أوجدكم و من عظمت عنده النعمي فهو بالتقوى أولى و قيل إن المراد به بيان كمال قدرته فكأنه قال الذي قدر على أن خلقكم من نفس واحدة فهو على عقابكم أقدر فيحق عليكم أن تتركوا مخالفته و تتقوا عقوبته‌و قوله «اَلَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وََاحِدَةٍ» المراد بالنفس هنا آدم عند جميع المفسرين و إنما لم يقل نفس واحد بالتذكير و إن كان المراد آدم لأن لفظ النفس مؤنث بالصيغة فهو كقول الشاعر:

أبوك خليفة ولدته أخرى # و أنت خليفة ذاك الكمال‌

فأنث على اللفظ و لو قال من نفس واحد لجاز «وَ خَلَقَ مِنْهََا زَوْجَهََا» يعني حواء (ع) ذهب أكثر المفسرين إلى أنها خلقت من ضلع من أضلاع آدم (ع) و رووا عن النبي ص أنه قال خلقت المرأة من ضلع آدم (ع) إن أقمتها كسرتها و إن تركتها و فيها عوج استمتعت بها و روي عن أبي جعفر الباقر (ع) أن الله تعالى خلق حواء من فضل الطينة التي‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست