responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 416

(1) - عن الحسن فكأنه اشترط التوبة و إن لم يكن الشرط ظاهرا في الكلام و إنما لم يقل فإنك أنت الغفور الرحيم لأن الكلام لم يخرج مخرج السؤال و لو قال ذلك لأوهم الدعاء لهم بالمغفرة على أن قوله «اَلْعَزِيزُ اَلْحَكِيمُ» أبلغ في المعنى و ذلك أن المغفرة قد تكون حكمة و قد لا تكون و الوصف بالعزيز الحكيم يشتمل على معنى الغفران و الرحمة إذا كانا صوابين و يزيد عليهما باستيفاء معان كثيرة لأن العزيز هو المنيع القادر الذي لا يضام و القاهر الذي لا يرام و هذا المعنى لا يفهم من الغفور الرحيم و الحكيم هو الذي يضع الأشياء مواضعها و لا يفعل إلا الحسن الجميل فالمغفرة و الرحمة إن اقتضتهما الحكمة دخلتا فيه و زاد معنى هذا اللفظ عليهما من حيث اقتضى وصفه بالحكمة في سائر أفعاله.

ـ

القراءة

قرأ نافع وحده يوم ينفع بالنصب و الباقون بالرفع.

الحجة

قال أبو علي من رفع يوما جعله خبر المبتدأ الذي هو هذا و أضاف يوما إلى ينفع و الجملة التي هي من المبتدأ و الخبر في موضع نصب بأنه مفعول القول كما تقول قال زيد عمرو أخوك و من قرأ هذا يوم ينفع احتمل أمرين (أحدهما) أن يكون مفعول قال تقديره قال الله هذا القصص أو هذا الكلام «يَوْمُ يَنْفَعُ اَلصََّادِقِينَ صِدْقُهُمْ» فيوم ظرف للقول و هذا إشارة إلى ما تقدم ذكره من قوله‌ «إِذْ قََالَ اَللََّهُ يََا عِيسَى اِبْنَ مَرْيَمَ » و جاء على لفظ الماضي و إن كان المراد به الآتي كما قال‌ وَ نََادى‌ََ أَصْحََابُ اَلْجَنَّةِ و نحو ذلك و ليس ما بعد قال حكاية في هذا الوجه كما كان إياها في الوجه الآخر و يجوز أن يكون المعنى على الحكاية و تقديره «قََالَ اَللََّهُ هََذََا يَوْمُ يَنْفَعُ» أي هذا الذي اقتصصنا يقع أو يحدث يوم ينفع و خبر المبتدأ الذي هو هذا الظرف لأنه إشارة إلى حدث و ظروف الزمان تكون أخبارا عن الأحداث و الجملة في موضع نصب بأنها في موضع مفعول قال و لا يجوز أن تكون في موضع رفع و قد فتح لأن المضاف‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست