responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 405

405

(1) - اَلطَّيْرِ بِإِذْنِي» أي و اذكر ذلك أيضا إذ تصور الطين كهيئة الطير الذي تريد أي كخلقته و صورته و سماه خلقا لأنه كان يقدره و قوله «بِإِذْنِي» أي تفعل ذلك بإذني و أمري‌ «فَتَنْفُخُ فِيهََا» أي تنفخ فيها الروح لأن الروح جسم يجوز أن ينفخه المسيح بأمر الله «فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي» و الطير يؤنث و يذكر فمن أنث فعلى الجمع و من ذكر فعلى اللفظ و واحد الطير طائر فيكون مثل ظاعن و ظعن و راكب و ركب و بين بقوله «فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي» أنه إذا نفخ المسيح فيها الروح قلبها الله لحما و دما و يخلق فيها الحياة فصارت طائرا بإذن الله أي بأمره و إرادته لا بفعل المسيح «وَ تُبْرِئُ» أي تصحح «اَلْأَكْمَهَ» الذي ولد أعمى «وَ اَلْأَبْرَصَ» من به برص مستحكم «بِإِذْنِي» أي بأمري و معناه أنك تدعوني حتى أبرئ الأكمه و الأبرص و نسب ذلك إلى المسيح لما كان بدعائه و سؤاله «وَ إِذْ تُخْرِجُ اَلْمَوْتى‌ََ بِإِذْنِي» أي اذكر إذ تدعوني فأحيي الموتى عند دعائك و أخرجهم من القبور حتى يشاهدهم الناس أحياء و نسب ذلك إلى المسيح لما كان بدعائه «وَ إِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرََائِيلَ عَنْكَ» عن قتلك و أذيتك «إِذْ جِئْتَهُمْ» أي حين جئتهم «بِالْبَيِّنََاتِ» مع كفرهم و عنادهم و يجوز أن يكون تعالى كفهم عنه بألطافه التي لا يقدر عليها غيره و يجوز أن يكون كفهم بالمنع و القهر كما منع من أراد قتل نبينا و معنى جئتهم بالبينات أتيتهم بالحجج و المعجزات «فَقََالَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا» و جحدوا نبوتك «مِنْهُمْ» أي من بني إسرائيل «إِنْ هََذََا إِلاََّ سِحْرٌ مُبِينٌ» يعنون به عيسى و «سِحْرٌ مُبِينٌ» يعني به أن ما جاء به سحر ظاهر واضح و ينبغي أن يكون قوله سبحانه في أول الآية «إِذْ قََالَ اَللََّهُ يََا عِيسَى اِبْنَ مَرْيَمَ اُذْكُرْ نِعْمَتِي» يعني أخبر بها قومك الذين كذبوا عليك ليكون حجة عليهم لأنهم ادعوا عليه أنه الله ثم عدد النعمة نعمة نعمة على ما بيناه.

اللغة

الوحي إلقاء المعنى إلى النفس على وجه يخفى ثم ينقسم فيكون بإرسال الملك و يكون بمعنى الإلهام قال الشاعر:

الحمد لله الذي استقلت # بإذنه السماء و اطمأنت

أوحى لها القرار فاستقرت‌

أي ألقى إليها و يروى:

"وحي لها القرار"

و الفرق بين أوحى و وحي من وجهين (أحدهما) أن أوحى بمعنى جعلها على صفة و وحي بمعنى جعل فيها معنى الصفة لأن أفعل‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست