responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 380

(1) - ذو انتقام ينتقم ممن يتعدى أمره و يرتكب نهيه.

ـ

اللغة

عنى بالبحر جميع المياه و العرب تسمي النهر بحرا و منه قوله‌ ظَهَرَ اَلْفَسََادُ فِي اَلْبَرِّ وَ اَلْبَحْرِ و الأغلب في البحر أن يكون ماؤه ملحا و لكن إذا أطلق دخل فيه الأنهار و السيارة المسافرون.

الإعراب‌

«مَتََاعاً» نصب على المصدر لأن قوله «أُحِلَّ لَكُمْ» يدل على أنه قد متعهم به كما أنه لما قال‌ «حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهََاتُكُمْ» كان دليلا على أنه كتب عليهم فقال‌ كِتََابَ اَللََّهِ عَلَيْكُمْ .

المعنى‌

ثم بين سبحانه ما يحل من الصيد و ما لا يحل فقال «أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ اَلْبَحْرِ» أي أبيح لكم صيد الماء و إنما أحل بهذه الآية الطري من صيد البحر لأن العتيق لا خلاف في كونه حلالا عن ابن عباس و زيد بن ثابت و سعيد بن جبير و سعيد بن المسيب و قتادة و مجاهد «وَ طَعََامُهُ» يعني طعام البحر ثم اختلف فيه فقيل يريد به ما قذفه البحر ميتا عن ابن عباس و ابن عمر و قتادة و قيل يريد به المملوح عن ابن عباس في رواية أخرى و سعيد ابن المسيب و سعيد بن جبير و مجاهد و هو الذي يليق بمذهبنا و إنما سمي طعاما لأنه يدخر ليطعم فصار كالمقتات من الأغذية فيكون المراد بصيد البحر الطري و بطعامه المملوح لأن عندنا لا يجوز أكل ما يقذف به البحر ميتا للمحرم و غير المحرم و قيل المراد بطعامه ما ينبت بمائة من الزرع و الثمار «مَتََاعاً لَكُمْ وَ لِلسَّيََّارَةِ» قيل معناه منفعة للمقيم و المسافر عن قتادة و ابن عباس و الحسن و قيل لأهل الأمصار و أهل القرى و قيل للمحل و المحرم «وَ حُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ اَلْبَرِّ مََا دُمْتُمْ حُرُماً» هذا يقتضي تحريم الاصطياد في حال الإحرام و تحريم أكل ما صاده الغير و به قال علي و ابن عباس و ابن عمر و سعيد بن جبير و قيل أن لحم الصيد لا يحرم على المحرم إذا صاده غيره عن عمر و عثمان و الحسن و الصيد قد يكون عبارة عن الاصطياد فيكون مصدرا و يكون عبارة عن المصيد فيكون اسما و يجب حمل الآية على الأمرين و تحريم الجميع «وَ اِتَّقُوا اَللََّهَ اَلَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ» هذا أمر منه تعالى بأن يتقي جميع‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست