نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 376
(1) - إلى الطعام فلأنه لما خير المكفر بين ثلاثة أشياء الهدي و الطعام و الصيام استجاز الإضافة لذلك فكأنه قال كفارة طعام لا كفارة هدي و لا صوم فاستقامت الإضافة و أما ذو عدل فقد قال أبو الفتح فيه أنه لم يوحد ذو لأن الواحد يكفي لكنه أراد معنى من أي يحكم به من يعدل و من يكون للاثنين كما يكون للواحد كقوله:
"نكن مثل من يا ذئب يصطحبان"
و أقول إن هذا الوجه الذي ذكره ابن جني بعيد غير مفهوم و قد وجدت في تفسير أهل البيت منقولا عن السيدين (ع) أن المراد بذي العدل رسول الله ص و أولي الأمر من بعده و كفى بصاحب القراءة خبرا بمعنى قراءته.
اللغة
البلاء الاختبار و الامتحان و أصله إظهار باطن الحال و منه البلاء النعمة لأنه يظهر به باطن حال المنعم عليه في الشكر أو الكفر و البلى الخلوقة لظهور تقادم العهد فيه و الغيب ما غاب عن الحواس و منه الغيبة و هو الذكر بظهر الغيب بالقبيح و حرم جمع حرام و رجل حرام و محرم بمعنى و حلال و محل كذلكو أحرم الرجل دخل في الشهر الحرام و أحرم أيضا دخل في الحرم و أحرم أهل بالحج و الحرم الإحرام و منه الحديث كنت أطيب النبي لحرمة و أصل الباب المنع و سميت النساء حرما لأنها تمنع و المحروم الممنوع الرزق و المثل و المثل و الشبه و الشبه واحد و النعم في اللغة هي الإبل و البقر و الغنم و إن انفردت الإبل قيل لها نعم و إن انفردت البقر و الغنم لم تسم نعما ذكره الزجاج قال الفراء العدل بفتح العين ما عادل الشيء من غير جنسه و العدل بالكسر المثل تقول عندي عدل غلامك أو شاتك إذا كانت شاة تعدل شاة أو غلام يعدل غلاما فإذا أردت قيمته من غير جنسه فتحت فقلت عدل و قال البصريون العدل و العدل في معنى المثل كان من الجنس أو غير الجنس و الوبال ثقل الشيء في المكروه و منه قولهم طعام وبيل و ماء وبيل إذا كانا ثقيلين غير ناميين في المال و منه قوله «فَأَخَذْنََاهُ أَخْذاً وَبِيلاً» أي ثقيلا شديدا و يقال لخشبة القصار وبيل من هذا قال طرفة بن العبد :
فمرت كهاة ذات خيف جلالة # عقيلة شيخ كالوبيل يلندد
.
الإعراب
«لَيَبْلُوَنَّكُمُ» هذه اللام لام القسم و من في قوله «مِنَ اَلصَّيْدِ» للتبعيض
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 376