responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 352

(1) - فإن قيل لم لا يجوز أن يكون اعتماد القسم على اللام الأولى إلا أنها حذفت كما حذفت من قوله‌ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكََّاهََا فجوابه أن ذلك لا يجوز لأن اللام إنما حذفت من قد أفلح لطول الكلام لما اعترض بين القسم و المقسم عليه و لم يطل في هذا الموضع فيستجاز حذفها و إنما هذه اللام بمنزلة أن في قولك و الله إن لو فعلت لفعلت تثبتها تارة و تحذفها أخرى و القسم لا يعتمد على هذه اللام كما لا يعتمد على أن هذه أنشد سيبويه :

فأقسم أن لو التقينا و أنتم # لكان لكم يوم من الشر مظلم‌

فالذي أعتمد عليه أقسم قوله لكان دون أن أ لا ترى أنك تقول أقسمت لو جئت لجئت فتحذف أن كما تحذف هذه اللام فهذه اللام من الزيادات التي إذا أدخلت أكدت و إذا سقطت لم يخل سقوطها بالكلام إلا أن زيادتها في القسم دون غيره كما أن إن تزاد في قولهم ما إن في النفي دون غيره و على هذا فيكون المعقود بالقسم في قولك لئن أتيتني لأكرمتك إنما هو لأكرمتك و لكن الشرط يكون كالاستثناء من هذه الجملة المعقودة بالقسم كأنك أردت أن تقسم على البتات أن تكرمه ثم بدا لك إذا أردت ذلك ثم علقت إكرامك إياه بإتيانه فصار التقدير و الله لأكرمتك إن آتيتني أي إن أتيتني لأكرمتك فاستغنيت عن ذكر الجزاء لتقدير تقديم ما يدل عليه فقولك لأن آتيتني متصل بما يدل عليه لأكرمتك من الجزاء هذا الاتصال و هذه الجملة قد لخصتها من كلام الشيخ أبي علي .

ـ

المعنى‌

ثم عاد تعالى إلى ذكر النصارى فقال «لَقَدْ كَفَرَ اَلَّذِينَ قََالُوا إِنَّ اَللََّهَ هُوَ اَلْمَسِيحُ اِبْنُ مَرْيَمَ » و هذا مذهب اليعقوبية منهم لأنهم قالوا إن الله اتحد بالمسيح اتحاد الذات فصارا شيئا واحدا و صار الناسوت لاهوتاو ذلك قولهم إنه الإله «وَ قََالَ اَلْمَسِيحُ يََا بَنِي إِسْرََائِيلَ اُعْبُدُوا اَللََّهَ رَبِّي وَ رَبَّكُمْ» أي خالقي و خالقكم و مالكي و مالككم و إني و إياكم عبيده «إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللََّهِ» أي بأن يزعم أن غيره يستحق العبادة مع ما ثبت أنه لا يقدر أحد على فعل ما يستحق به العبادة سوى الله تعالى «فَقَدْ حَرَّمَ اَللََّهُ عَلَيْهِ اَلْجَنَّةَ» و التحريم هاهنا تحريم منع لا تحريم عبادة و معناه فإن الله يمنعه الجنة «وَ مَأْوََاهُ» أي مصيره «اَلنََّارُ» و هذا كله إخبار من المسيح لقومه «وَ مََا لِلظََّالِمِينَ مِنْ أَنْصََارٍ» معناه لا ناصر لهم يخلصهم مما هم فيه من أنواع العذاب ثم أقسم تعالى قسما آخر فقال‌} «لَقَدْ كَفَرَ اَلَّذِينَ قََالُوا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست