responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 345

(1) - سبحانه لا يهديهم بالمعونة و التوفيق و الألطاف إلى الكفر بل إنما يهديهم إلى الإيمان لأن من هداه إلى غرضه فقد أعانه على بلوغه عن علي بن عيسى قال و لا يجوز أن يكون المراد لا يهديهم إلى الإيمان لأنه تعالى هداهم إلى الإيمان بأن دلهم عليه و رغبهم فيه و حذرهم من خلافه (و الآخر) أن المراد لا يهديهم إلى الجنة و الثواب عن الجبائي و في هذه الآية دلالة على صدق النبي ص و صحة نبوته من وجهين (أحدهما) أنه وقع مخبره على ما أخبر به فيه و في نظائره‌فدل ذلك على أنه من عند عالم الغيوب و السرائر (و الثاني) أنه لا يقدم على الإخبار بذلك إلا و هو يأمن أن يكون مخبره على ما أخبر به لأنه لا داعي له إلى ذلك إلا الصدق و روي أن النبي ص لما نزلت هذه الآية قال لحراس من أصحابه كانوا يحرسونه منهم سعد و حذيفة ألحقوا بملاحقكم فإن الله تعالى عصمني من الناس.

ـ

النزول‌

قال ابن عباس جاء جماعة من اليهود إلى رسول الله ص فقالوا له أ لست تقر بأن التوراة من عند الله قال بلى قالوا فإنا نؤمن بها و لا نؤمن بما عداها فنزلت الآية.

المعنى‌

ثم أمر سبحانه النبي ص أن يخاطب اليهود فقال «قُلْ» يا محمد «يََا أَهْلَ اَلْكِتََابِ لَسْتُمْ عَلى‌ََ شَيْ‌ءٍ» من الدين الصحيح «حَتََّى تُقِيمُوا اَلتَّوْرََاةَ وَ اَلْإِنْجِيلَ وَ مََا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ» أي حتى تقروا بالتوراة و الإنجيل و القرآن المنزل إلى جميع الخلق و قيل معناه حتى تقيموا التوراة و الإنجيل بالتصديق بما فيهما من البشارة بالنبي محمد ص و العمل بما يوجب ذلك فيهما و قيل معناه الأمر بإقامة التوراة و الإنجيل و ما فيهما و إنما كان ذلك قبل النسخ لهما عن الجبائي «وَ لَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مََا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيََاناً وَ كُفْراً» مر تفسيره قبل‌ «فَلاََ تَأْسَ عَلَى اَلْقَوْمِ اَلْكََافِرِينَ» أي لا تحزن عليهم و هذه تسلية للنبي ص أي فلا تحزن فإن تكذيب الأنبياء عادتهم و دأبهم و قيل معناه لا تحزن على ذلك الكفر و تجاوز

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست