responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 344

(1) - به من سير أو خيط قال الشاعر:

و قلت عليكم مالكا إن مالكا # سيعصمكم إن كان في الناس عاصم‌

أي سيمنعكم و اعتصم فلان بفلان أي امتنع به .

المعنى

ثم أمر سبحانه نبيه بالتبليغ و وعده العصمة و النصرة فقال «يََا أَيُّهَا اَلرَّسُولُ » و هذا نداء تشريف و تعظيم «بَلِّغْ» أي أوصل إليهم «مََا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمََا بَلَّغْتَ رِسََالَتَهُ» أكثر المفسرون فيه الأقاويل فقيل إن الله تعالى بعث النبي ص برسالة ضاق بها ذرعا و كان يهاب قريشا فأزال الله بهذه الآية تلك الهيبة عن الحسن و قيل يريد به إزالة التوهم من أن النبي ص كتم شيئا من الوحي للتقية عن عائشة و قيل غير ذلك و روى العياشي في تفسيره بإسناده عن ابن عمير عن ابن أذينة عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس و جابر بن عبد الله قالا أمر الله محمدا ص أن ينصب عليا (ع) للناس فيخبرهم بولايته فتخوف رسول الله ص أن يقولوا حابى ابن عمه و أن يطعنوا في ذلك عليه فأوحى الله إليه هذه الآية فقام بولايته يوم غدير خم و هذا الخبر بعينه قد حدثناه السيد أبو الحمد عن الحاكم أبي القاسم الحسكاني بإسناده عن ابن أبي عمير في كتاب شواهد التنزيل لقواعد التفصيل و التأويل و فيه أيضا بالإسناد المرفوع إلى‌ حيان بن علي الغنوي عن أبي صالح عن ابن عباس قال نزلت هذه الآية في علي (ع) فأخذ رسول الله ص بيده (ع) فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه‌ و قد أورد هذا الخبر بعينه‌ أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي في تفسيره بإسناده مرفوعا إلى ابن عباس قال نزلت هذه الآية في علي (ع) أمر النبي ص أن يبلغ فيه فأخذ رسول الله ص بيد علي (ع) فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه‌ و قد اشتهرت الروايات‌ عن أبي جعفر و أبي عبد الله (ع) أن الله أوحى إلى نبيه ص أن يستخلف عليا (ع) فكان يخاف أن يشق ذلك على جماعة من أصحابه فأنزل الله تعالى هذه الآية تشجيعا له على القيام بما أمره الله بأدائه‌ و المعنى أن تركت تبليغ ما أنزل إليك و كتمته كنت كأنك لم تبلغ شيئا من رسالات ربك في استحقاق العقوبة و قال ابن عباس معناه إن كتمت آية مما أنزل إليك فما بلغت رسالته أي لم تكن ممتثلا بجميع الأمر «وَ اَللََّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ اَلنََّاسِ» أي يمنعك من أن ينالوك بسوء «إِنَّ اَللََّهَ لاََ يَهْدِي اَلْقَوْمَ اَلْكََافِرِينَ» قيل فيه قولان (أحدهما) أن معنى الهداية هنا أنه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست