responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 342

(1) - ديارهم و لم يجلوا عن بلادهم و لم يقتلوا فكانوا يتمتعون بأموالهم و زروعهم و ثمارهم و ما رزقهم الله من النعم و إنما خص سبحانه الأكل لأن ذلك معظم الانتفاع و في هذا تأسيف لليهود على ما فاتهم و اعتداد بسعة ما كانوا فيه من نعم الله عليهم و هو جواب تبخيلهم إياه في قولهم يَدُ اَللََّهِ مَغْلُولَةٌ و قيل إن المعنى في قوله «لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ» التوسعة كما يقال فلان في الخير من قرنه إلى قدمه أي يأتيه الخير من كل جهة يلتمسه منها و نظير هذه الآية قوله‌ «وَ أَنْ لَوِ اِسْتَقََامُوا عَلَى اَلطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنََاهُمْ مََاءً غَدَقاً وَ مَنْ يَتَّقِ اَللََّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً ` وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاََ يَحْتَسِبُ» جعل الله تعالى التقوى من أسباب التوسعة في الرزق «مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ» أي من هؤلاء قوم معتدلون في العمل من غير غلو و لا تقصير قال أبو علي الجبائي و هم الذين أسلموا منهم و تابعوا النبي ص و به قال مجاهد و السدي و ابن زيد و هو المروي في تفسير أهل البيت (ع) و قيل يريد به النجاشي و أصحابه و قيل أنهم قوم لم يناصبوا النبي مناصبة هؤلاء حكاه الزجاج و يحتمل أن يكون أراد به من يقر منهم بأن المسيح عبد الله و لا يدعي فيه الإلهية «وَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ سََاءَ مََا يَعْمَلُونَ» قبح عملهم أي أكثر هؤلاء اليهود و النصارى يعملون الأعمال السيئة و هم الذين يقيمون على الكفر و الجحود بالنبي ص .

القراءة

قرأ نافع و ابن عامر و أبو بكر عن عاصم رسالاته على الجمع و الباقون «رِسََالَتَهُ» على التوحيد.

الحجة

قال أبو علي حجة من جمع أن الرسل يرسلون بضروب من الرسائل كالتوحيد و الشرائع فلما اختلفت الرسائل حسن أن تجمع كما حسن أن تجمع أسماء الأجناس إذا اختلفت أ لا ترى أنك تقول رأيت تمورا كثيرة نظرت في علوم كثيرة فتجمع هذه الأسماء إذا أردت ضروبها كما تجمع غيرها من الأسماء و حجة من أفرد هذه الأسماء أنها تدل على الكثرة و إن لم تجمع كما تدل الألفاظ المصوغة للجمع فمما يدل على ذلك قوله‌ لاََ تَدْعُوا اَلْيَوْمَ ثُبُوراً وََاحِداً وَ اُدْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً فوقع الاسم الشائع على الجميع كما يقع على‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست