responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 329

(1) - المقت و العداوة.

اللغة

النداء الدعاء بمد الصوت على طريقة يا فلان و أصله ندى الصوت و هو بعد مذهبه و صحة جرمه و منه قوله أناديك و لا أناجيك أي أعالنك الندا و لا أسر لك النجوى قال أبو ذهيل :

و أبرزتها من بطن مكة بعد ما # أصات المنادي بالصلاة فأعتما

و أصل الباب الندو و هو الاجتماع يقال ندا القوم يندون ندوا أي اجتمعوا في النادي و منه دار الندوة و ندى الماء لأنه يجتمع قليلا قليلا و ندى الصوت منه لأنه عن جرم الندى.

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه عن صفة الكفار الذين نهى الله المؤمنين عن موالاتهم فقال «وَ إِذََا نََادَيْتُمْ» أيها المؤمنون «إِلَى اَلصَّلاََةِ» أي دعوتم إليها «اِتَّخَذُوهََا» أي اتخذوا الصلاة «هُزُواً وَ لَعِباً» و قيل في معناه قولان (أحدهما) أنهم كانوا إذا أذن المؤذن للصلاة تضاحكوا فيما بينهم و تغامزوا على طريق السخف و المجون تجهيلا لأهلها و تنفيرا للناس عنها و عن الداعي إليها (و الآخر) أنهم كانوا يرون المنادي إليها بمنزلة اللاعب الهازى‌ء بفعلها جهلا منهم بمنزلتها «ذََلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاََ يَعْقِلُونَ» و قيل فيه قولان (أحدهما) أنهم لا يعقلون ما لهم في إجابتهم لو أجابوا إليها من الثواب و ما عليهم في استهزائهم بها من العقاب (و الثاني) أنهم بمنزلة من لا عقل له يمنعه من القبائح و يردعه عن الفواحش قال السدي كان رجل من النصارى بالمدينة فسمع المؤذن ينادي أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله فقال حرق الكاذب فدخلت خادمة له ليلة بنار و هو نائم و أهله فسقطت بشرارة فاحترق هو و أهله و احترق البيت.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست