responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 326

326

(1) - بلال فخرج رسول الله (ص) إلى المسجد و إذا مسكين يسأل فقال (ع) ما ذا أعطيت قال خاتم من فضة قال من أعطاكه قال ذلك القائم فإذا هو علي قال على أي حال أعطاكه قال أعطاني و هو راكع فكبر رسول الله و قال «وَ مَنْ يَتَوَلَّ اَللََّهَ وَ رَسُولَهُ» الآية.

المعنى‌

ثم بين تعالى من له الولاية على الخلق و القيام بأمورهم و تجب طاعته عليهم فقال «إِنَّمََا وَلِيُّكُمُ اَللََّهُ وَ رَسُولُهُ» أي الذي يتولى مصالحكم و يتحقق تدبيركم هو الله تعالى و رسوله يفعله بأمر الله «وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا» ثم وصف الذين آمنوا فقال «اَلَّذِينَ يُقِيمُونَ اَلصَّلاََةَ» بشرائطها «وَ يُؤْتُونَ» أي و يعطون «اَلزَّكََاةَ وَ هُمْ رََاكِعُونَ» أي في حال الركوع و هذه الآية من أوضح الدلائل على صحة إمامة علي بعد النبي بلا فصل و الوجه فيه أنه إذا ثبت أن لفظة «وَلِيُّكُمُ» تفيد من هو أولى بتدبير أموركم و يجب طاعته عليكم و ثبت أن المراد بـ «اَلَّذِينَ آمَنُوا» علي ثبت النص عليه بالإمامة و وضح و الذي يدل على الأول هو الرجوع إلى اللغة فمن تأملها علم أن القوم نصوا على ذلك و قد ذكرنا قول أهل اللغة فيه قبل فلا وجه لإعادته ثم الذي يدل على أنها في الآية تفيد ذلك دون غيره أن لفظة إنما على ما تقدم ذكره تقتضي التخصيص و نفي الحكم عمن عدا المذكور كما يقولون إنما الفصاحة للجاهلية يعنون نفي الفصاحة عن غيرهم و إذا تقرر هذا لم يجز حمل لفظة الولي على الموالاة في الدين و المحبة لأنه لا تخصيص في هذا المعنى لمؤمن دون مؤمن آخر و المؤمنون كلهم مشتركون في هذا المعنى كما قال سبحانه‌ «وَ اَلْمُؤْمِنُونَ وَ اَلْمُؤْمِنََاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيََاءُ بَعْضٍ» و إذا لم يجز حمله على ذلك لم يبق إلا الوجه الآخر و هو التحقق بالأمور و ما يقتضي فرض الطاعة على الجمهورلأنه لا محتمل للفظه إلا الوجهان فإذا بطل أحدهما ثبت الآخر و الذي يدل على أن المعني بـ «اَلَّذِينَ آمَنُوا» هو علي الرواية الواردة من طريق العامة و الخاصة بنزول الآية فيه لما تصدق بخاتمه في حال الركوع و قد تقدم ذكرها و أيضا فإن كل من قال أن المراد بلفظة ولي ما يرجع إلى فرض الطاعة و الإمامة ذهب إلى أنه هو المقصود بالآية و المتفرد بمعناها و لا أحد من الأمة يذهب إلى أن هذه اللفظة تقتضي ما ذكرناه و يذهب إلى أن المعني بها سواه و ليس لأحد أن يقول أن لفظ «اَلَّذِينَ آمَنُوا» لفظ جمع فلا يجوز أن يتوجه إليه على الانفراد و ذلك أن أهل اللغة قد يعبرون بلفظ الجمع عن الواحد على سبيل التفخيم و التعظيم و ذلك أشهر في كلامهم من أن يحتاج إلى الاستدلال عليه و ليس لهم أن يقولوا أن المراد بقوله «وَ هُمْ رََاكِعُونَ» أن هذه شيمتهم و عادتهم و لا يكون حالا لإيتاء الزكاة و ذلك لأن قوله‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست