نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 312
(1) -
اللغة
أصل مهيمن مؤيمن فقلبت الهمزة هاء كما قيل في أرقت الماء هرقت و قد صرف فقيل هيمن الرجل إذا ارتقب و حفظ و شهد يهيمن هيمنة فهو مهيمن و على هذا فيكون وزنه مفيعل مثل مسيطر و مبيطر و قال الأزهري كان في الأصل أيمن يؤيمن كما أن الأصل في يفعل يؤفعل فعلى هذا يكون على وزن مؤفعل فقلبت الهمزة هاء و روي في الشواذ مهيمنا بفتح الميم عن مجاهد ، و الشرعة و الشريعة واحدة و هي الطريقة الظاهرة و الشريعة هي الطريقة التي توصل منه إلى الماء الذي فيه الحياة فقيل الشريعة في الدين للطريق الذي توصل منه إلى الحياة في النعيم و هي الأمور التي يعبد الله بها من جهة السمع قال الشاعر:
أ تنسونني يوم الشريعة و القنا # بصفين من لباتكم تتكسر
يريد شريعة الفرات و الأصل فيه الظهور و يقال أشرعت القنا إذا أظهرت و شرعت في الأمر شروعا إذا دخلت فيه دخولا ظاهرا و الناس فيه شرع أي متساوون و المنهاج الطريق المستمر يقال طريق نهج و منهج أي بين قال الراجز:
من يك ذا شك فهذا فلج # ماء رواء و طريق نهج
و قال المبرد الشرعة ابتداء الطريق و المنهاج الطريق المستقيم قال و هذه الألفاظ إذا تكررت فلزيادة فائدة فيه و منه قول الحطيئة :
"و هند أتى من دونها الناي و البعد"
و قال و الناي لما قل بعده و قد جاء بمعنى واحد قال عنترة :
حييت من طلل تقادم عهده # أقوى و أقفر بعد أم الهيثم
و أقوى و أقفر بمعنى يقال نهجت لك الطريق و أنهجته فهو منهوج و نهج الطريق و أنهج
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 312