responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 306

(1) - المعني بذلك لما حكم في رجم المحصن و هذا لا يدل على أنه كان متعبدا بشرع موسى لأن الله هو الذي أوجب ذلك بوحي أنزله عليه لا بالرجوع إلى التوراة فصار ذلك شرعا له و إن وافق ما في التوراة و نبه بذلك اليهود على صحة نبوته من حيث أخبر عما في التوراة من غامض العلم الذي قد التبس على كثير منهم و قد عرفوا جميعا أنه لم يقرأ كتابهم و لم يرجع في ذلك إلى علمائهم فكان من دلائل صدقه ص و قيل يريد بالنبيين الأنبياء الذين كانوا بعد موسى و ذلك أنه كان في بني إسرائيل ألوف من الأنبياء بعثهم الله لإقامة التوراة يحدون حدودها و يحلون حلالها و يحرمون حرامها عن ابن عباس فمعناه يقضي بها النبيون الذين أسلموا من وقت موسى إلى وقت عيسى وصفهم بالإسلام لأن الإسلام دين الله فكل نبي مسلم و ليس كل مسلم نبيا و قوله «لِلَّذِينَ هََادُوا» أي تابوا عن الكفر عن ابن عباس و قيل لليهود و اللام فيه يتعلق بيحكم أي يحكمون بالتوراة لهم و فيما بينهم قال الزجاج و جائز أن يكون المعنى على التقديم و التأخير و تقديره إنا أنزلنا التوراة فيها هدى و نور للذين هادوا يحكم بها النبيون الذين أسلموا «وَ اَلرَّبََّانِيُّونَ» الذين علت درجاتهم في العلم و قيل الذين يعملون بما يعلمون «وَ اَلْأَحْبََارُ» العلماء الخيار عن الزجاج «بِمَا اُسْتُحْفِظُوا» به أي بما استودعوا «مِنْ كِتََابِ اَللََّهِ» عن ابن عباس و قيل بما أمروا بحفظ ذلك و القيام به و ترك تضييعه عن الجبائي «وَ كََانُوا عَلَيْهِ شُهَدََاءَ» أي و كانوا على حكم النبي في الرجم أنه ثابت في التوراة شهداء عن ابن عباس و قيل كانوا شهداء على الكتاب أنه من عند الله وحده لا شريك له عن عطاء «فَلاََ تَخْشَوُا اَلنََّاسَ وَ اِخْشَوْنِ» أي لا تخشوا يا علماء اليهود الناس في إظهار صفة النبي محمد ص و أمر الرجم و اخشوني في كتمان ذلك عن السدي و الكلبي و قيل الخطاب للنبي و أمته أي لا تخشوهم في إقامة الحدود و إمضائها على أهلها كائنا من كان و اخشوني في ترك أمري فإن النفع و الضر بيدي عن الحسن «وَ لاََ تَشْتَرُوا بِآيََاتِي ثَمَناً قَلِيلاً» أي لا تأخذوا بترك الحكم الذي أنزلته على موسى أيها الأحبار عوضا خسيسا و هو الثمن القليل نهاهم الله تعالى بهذا عن أكل السحت على تحريفهم كتاب الله و تغييرهم حكمه «وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمََا أَنْزَلَ اَللََّهُ» معناه من كتم حكم الله الذي أنزله في كتابه و أخفاه و حكم بغيره من رجم المحصن و القود «فَأُولََئِكَ هُمُ اَلْكََافِرُونَ» اختلف في ذلك فمنهم من أجرى ظاهره على العموم عن ابن مسعود و الحسن و إبراهيم و منهم من خصه بالجاحد لحكم الله عن ابن عباس و منهم من قال هم اليهود خاصة عن الجبائي فإنه قال لا حجة للخوارج فيها من حيث هي خاصة في اليهود و اختار علي بن عيسى القول الأول و لذلك‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست