responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 301

(1) - قتيلا قتلوا القاتل و أخذوا منا الضعف مائة و أربعين وسقا من تمر و إن كان القتيل امرأة قتلوا بها الرجل منا و بالرجل منهم رجلين منا و بالعبد الحر منا و جراحاتنا على النصف من جراحاتهم فاقض بيننا و بينهم فأنزل الله في الرجم و القصاص الآيات..

ـ

المعنى‌

لما تقدم ذكر اليهود و النصارى عقبه سبحانه بتسلية النبي ص و أمانه من كيدهم فقال «يََا أَيُّهَا اَلرَّسُولُ لاََ يَحْزُنْكَ اَلَّذِينَ يُسََارِعُونَ» أي لا يغمك و قرئ لا يحزنك و معناهما واحد «اَلَّذِينَ يُسََارِعُونَ» أي مسارعة الذين يسارعون «فِي اَلْكُفْرِ» أي يبادرون فيه بالإصرار عليه و التمسك به «مِنَ» المنافقين «اَلَّذِينَ قََالُوا آمَنََّا بِأَفْوََاهِهِمْ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَ مِنَ اَلَّذِينَ هََادُوا» أي و من اليهود «سَمََّاعُونَ لِلْكَذِبِ» قيل هو كناية عن اليهود و المنافقين و قيل عن اليهود خاصة و المعنى سماعون قولك ليكذبوا عليك «سَمََّاعُونَ» كلامك «لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ» ليكذبوا عليك إذا رجعوا أي هم عيون عليك لأنهم كانوا رسل خيبر و أهل خيبر لم يحضروا عن الحسن و الزجاج و اختاره أبو علي و قيل معنى سماعون أي قائلون للكذب سماعون لقوم آخرين أرسلوهم في قصة زان محصن‌فقالوا لهم إن أفتاكم محمد بالجلد فخذوه و إن أفتاكم بالرجم فلا تقبلوه لأنهم كانوا حرفوا حكم الرجم الذي في التوراة عن ابن عباس و جابر و سعيد بن المسيب و السدي و قيل إنما كان ذلك في قتيل منهم قالوا إن أفتاكم بالدية فاقبلوه و إن أفتاكم بالقود فاحذروه عن قتادة و قال أبو جعفر كان ذلك في أمر بني النضير و بني قريظة «يُحَرِّفُونَ اَلْكَلِمَ» أي كلام الله «مِنْ بَعْدِ مَوََاضِعِهِ» أي من بعد أن وضعه الله مواضعه أي فرض فروضه و أحل حلاله و حرم حرامه يعني بذلك ما غيروه من حكم الله في الزنا و نقلوه من الرجم إلى أربعين جلدة عن جماعة من المفسرين و قيل نقلوا حكم القتل من القود إلى الدية حتى كثر القتل فيهم عن قتادة و قيل أراد به تحريفهم التوراة بتحليلهم الحرام و تحريمهم الحلال فيها و قيل معناه يحرفون كلام النبي بعد سماعه و يكذبون عليه عن الحسن و أبي علي الجبائي و كانوا يكتبون بذلك إلى خيبر و كان أهل خيبر حربا لرسول الله ص و هذه تسلية للنبي ص يقول أن اليهود كيف يؤمنون بك مع أنهم يحرفون كلام الله في التوراة و يحرفون كلامك «يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هََذََا فَخُذُوهُ وَ إِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا» أي يقول يهود خيبر ليهود المدينة إن أعطيتم هذا أي أن أمركم محمد بالجلد فاقبلوه و إن لم تعطوه يعني الجلد أي إن أفتاكم محمد بالرجم فاحذروه عن الحسن معناه أن أوتيتم الدية فاقبلوه و إن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست