responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 299

(1) -

اللغة

«سَمََّاعُونَ لِلْكَذِبِ» أي قابلون له يقال لا تستمع من فلان قوله أي لا تقبل و منه سمع الله لمن حمده أي تقبل الله منه حمده و فيه وجه آخر و هو أن معناه أنهم يسمعون منك ليكذبوا عليك و السماع الجاسوس و الفتنة الاختبار و أصله التخليص من قولهم فتنت الذهب في النار أي خلصته من الغش .

الإعراب‌

ارتفع سماعون لأنه خبر مبتدإ محذوف أي هم سماعون و يجوز أن يرتفع على معنى «وَ مِنَ اَلَّذِينَ هََادُوا سَمََّاعُونَ» فيكون مبتدءا على قول سيبويه و معمولا لمنهم على قول الأخفش تقديره و منهم فريق سماعون للكذب و قوله «لَمْ يَأْتُوكَ» في موضع جر لأنه صفة لقوم و قوله «يُحَرِّفُونَ اَلْكَلِمَ» صفة لقوله «سَمََّاعُونَ» فيكون موضعه رفعا و يجوز أن يكون موضعه نصبا على أنه حال من الضمير في اسم الفاعل أي محرفين الكلم بمعنى مقدرين تحريفه أي يسمعون كلام النبي ص و يقدرون في أنفسهم تحريف ما يسمعون كقولهم معه صقر صائدا به غدا و قوله «مِنْ بَعْدِ مَوََاضِعِهِ» من باب حذف المضاف و التقدير من بعد وضعه كلامه مواضعه و لو قال في معناه عن مواضعه لجاز لأن معناهما متقارب كما يقال أتيتك بعد فراغي من الشغل و عن فراغي منه و لا يجوز أن يقول رميت بعد القوس بدلا من قولك رميت عن القوس لأن المعنى يختلف و ذلك أن عن لما عدا الشي‌ء الذي هو كالسبب له و بعد إنما هو لما تأخر عن كون الشي‌ء فما صح فيه معنى السبب و معنى التأخر جاز فيه الأمران و ما لم يصح فيه إلا أحد الأمرين لم يجز إلا أحد الحرفين.

النزول

قال الباقر (ع) و جماعة من المفسرين أن امرأة من خيبر ذات شرف بينهم زنت مع رجل من أشرافهم‌و هما محصنان فكرهوا رجمهما فأرسلوا إلى يهود المدينة و كتبوا إليهم أن يسألوا النبي عن ذلك طمعا في أن يأتي لهم برخصة فانطلق قوم منهم كعب بن الأشرف و كعب بن أسيد و شعبة بن عمرو و مالك بن الصيف و كنانة بن أبي الحقيق و غيرهم فقالوا يا محمد أخبرنا عن الزاني و الزانية إذا أحصنا ما حدهما فقال و هل ترضون بقضائي في ذلك قالوا نعم فنزل جبرائيل بالرجم فأخبرهم بذلك فأبوا أن يأخذوا به فقال جبرائيل اجعل بينك و بينهم ابن صوريا و وصفه له فقال النبي هل تعرفون شابا أمرد أبيض أعور يسكن فدكا يقال له ابن صوريا قالوا نعم قال فأي رجل هو فيكم قالوا أعلم يهودي بقي على ظهر الأرض بما أنزل الله على موسى قال فأرسلوا إليه ففعلوافأتاهم عبد الله بن صوريا فقال له النبي إني أنشدك الله الذي لا إله إلا هو الذي أنزل التوراة على موسى و فلق لكم البحر و أنجاكم و أغرق‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست