responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 289

(1) - «كَتَبْنََا عَلى‌ََ بَنِي إِسْرََائِيلَ » أي حكمنا عليهم و فرضنا «أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً» أي من قتل منهم نفسا ظلما «بِغَيْرِ نَفْسٍ» أي بغير قود عن ابن عباس «أَوْ فَسََادٍ فِي اَلْأَرْضِ» أو من قتل منهم نفسا بغير فساد كان منها في الأرض فاستحقت بذلك قتلها و فسادها في الأرض إنما يكون بالحرب لله و لرسوله و إخافة السبيل على ما ذكره الله في قوله إِنَّمََا جَزََاءُ اَلَّذِينَ يُحََارِبُونَ اَللََّهَ وَ رَسُولَهُ الآية «فَكَأَنَّمََا قَتَلَ اَلنََّاسَ جَمِيعاً وَ مَنْ أَحْيََاهََا فَكَأَنَّمََا أَحْيَا اَلنََّاسَ جَمِيعاً» قيل في تأويله أقوال (أحدها) إن معناه هو أن الناس كلهم خصماؤه في قتل ذلك الإنسان و قد وترهم وتر من قصد لقتلهم جميعا فأوصل إليهم من المكر و ما يشبه القتل الذي أوصله إلى المقتول فكأنه قتلهم كلهم و من استنقذها من غرق أو حرق أو هدم أو ما يميت لا محالة أو استنقذها من ضلال فكأنما أحيا الناس جميعا أي أجره على الله أجر من أحياهم جميعالأنه في إسدائه المعروف إليهم بإحيائه أخاهم المؤمن بمنزلة من أحيا كل واحد منهم عن مجاهد و الزجاج و اختاره ابن الأنباري و هذا المعنى مروي عن أبي عبد الله (ع) ثم قال و أفضل من ذلك أن يخرجها من ضلال إلى هدى‌ (و ثانيها) إن معناه من قتل نبيا أو إمام عدل فكأنما قتل الناس جميعا أي يعذب عليه كما لو قتل الناس كلهم و من شد على عضد نبي أو إمام عدل فكأنما أحيا الناس جميعا في استحقاق الثواب عن ابن عباس (و ثالثها) إن معناه من قتل نفسا بغير حق فعليه مأثم كل قاتل من الناس لأنه سن القتل و سهله لغيره فكان بمنزلة المشارك فيه و من زجر عن قتلها بما فيه حياتها على وجه يقتدى به فيه بأن يعظم تحريم قتلها كما حرمه الله فلم يقدم على قتلها لذلك فقد أحيا الناس بسلامتهم منه فذلك إحياؤه إياها عن أبي علي الجبائي و هو اختيار الطبري و يؤيده‌ قوله (ص) من سن سنة حسنة فله أجرها و أجر من عمل بها إلى يوم القيامة و من سن سنة سيئة فله وزرها و وزر من عمل بها إلى يوم القيامة (و رابعها) إن المراد فكأنما قتل الناس جميعا عند المقتول و من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا عند المستنقذ عن ابن مسعود و غيره من الصحابة (و خامسها) إن معناه يجب عليه من القصاص بقتلها مثل الذي يجب عليه لو قتل الناس جميعا و من عفا عن دمها و قد وجب القود عليها كان كما لو عفا عن الناس جميعا عن الحسن و ابن زيد و الله سبحانه هو المحيي للخلق لا يقدر على خلق الحياة غيره و إنما قال أحياها على سبيل المجاز كما حكى عن نمرود أنه‌ قََالَ أَنَا أُحْيِي وَ أُمِيتُ فاستبقى واحدا و قتل الآخر

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست