responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 286

(1) -

الإعراب‌

قال الزجاج «يََا وَيْلَتى‌ََ» الوقف عليها في غير القرآن يا ويلتاه و النداء لغير الآدميين نحو يا حسرتاه و يا ويلتاه إنما وقع في كلام العرب على تنبيه المخاطبين و أن الوقت الذي تدعى له هذه الأشياء هو وقتها فالمعنى يا ويلتي تعالي فإنه من أوانك أي قد لزمني الويل و كذلك يا عجباه المعنى يا أيها العجب هذا وقتك هذا على كلام العرب و قرأ الحسن يا ويلتي مضافا و ذكر الأزهري أنهما بمعنى.

ـ

المعنى‌

«فَبَعَثَ اَللََّهُ غُرََاباً يَبْحَثُ فِي اَلْأَرْضِ لِيُرِيَهُ» قالوا كان هابيل أول ميت من الناس فلذلك لم يدر قابيل كيف يواريه و كيف يدفنه حتى بعث الله غرابين أحدهما حي و الآخر ميت و قيل كانا حيين فقتل أحدهما صاحبه ثم بحث الأرض و دفنه فيها ففعل قابيل به مثل ذلك‌عن ابن عباس و ابن مسعود و جماعة و في ذلك دلالة على فساد قول الحسن و الجبائي و أبي مسلم أن ابني آدم كانا من بني إسرائيل و قيل معناه بعث الله غرابا يبحث التراب على القتيل فلما رأى قابيل ما أكرم الله به هابيل و أنه بعث طيرا ليواريه و تقبل قربانه «قََالَ يََا وَيْلَتى‌ََ» عن الأصم و قيل كان ملكا في صورة الغراب و في هذا دلالة على أن الفعل من الغراب و إن كان المعني بذلك الطير كان مقصودا و لذلك أضاف سبحانه بعثه إلى نفسه و لم يقع اتفاقا كما قاله أبو مسلم و لكنه تعالى ألهمه و قال الجبائي كان ذلك معجزا مثل حديث الهدهد و حمله الكتاب و رده الجواب إلى سليمان و يجوز أن يزيد الله في فهم الغراب حتى يعرف هذا القدر كما نأمر صبياننا فيفهمون عنا «لِيُرِيَهُ» أي ليري الغراب قابيل «كَيْفَ يُوََارِي» أي كيف يغطي و يستر «سَوْأَةَ أَخِيهِ» أي عورة أخيه و قال الجبائي يريد جيفة أخيه لأنه كان تركه حتى أنتن فقيل لجيفته سوأة «قََالَ يََا وَيْلَتى‌ََ أَ عَجَزْتُ» هاهنا حذف فإن التقدير ليريه كيف يواري سوأة أخيه فواراه فقال القاتل أخاه يا ويلتى أ عجزت «أَنْ أَكُونَ» في هذا العلم «مِثْلَ هََذَا اَلْغُرََابِ فَأُوََارِيَ» أي استر «سَوْأَةَ أَخِي» و السوأة عبارة عما يكره و عما ينكر «فَأَصْبَحَ مِنَ اَلنََّادِمِينَ» على قتله و لكن لم يندم على الوجه الذي يكون توبة كمن يندم على الشرب لأنه يصدعه فلذلك لم يقبل ندمه عن الجبائي و قيل من النادمين على حمله لا على قتله من النادمين على موت أخيه لا على ارتكاب الذنب.

[القصة]

روت العامة عن جعفر الصادق (ع) قال قتل قابيل هابيل و تركه بالعراء لا يدري ما يصنع به فقصده السباع فحمله في جراب على ظهره حتى أروح و عكفت عليه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست