responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 285

(1) - و مجاهد و الضحاك و قال الجبائي و الزجاج و إثمك الذي من أجله لم يتقبل قربانك و قيل معناه بإثم قتلي و إثمك الذي هو قتل جميع الناس حيث سننت القتل و معنى تبوء بإثمي تبوء بعقاب إثمي لأنه لا يجوز لأحد أن يريد معصية الله من غيره و لكن يجوز أن يريد عقابه المستحق عليه بالمعصية و متى قيل كيف يحسن إرادة عقاب لم يقع سببه‌فإن القتل على هذا لم يكن واقعا فجوابه أن ذلك بشرط وقوع ما يستحق به العقاب فهابيل لما رأى من أخيه العزم على قتله و غلب على ظنه ذلك جاز أن يريد عقابه بشرط أن يفعل ما عزم عليه «فَتَكُونَ مِنْ أَصْحََابِ اَلنََّارِ» أي فتصير بذلك من الملازمين النار «وَ ذََلِكَ جَزََاءُ اَلظََّالِمِينَ» أي عقاب العاصين و يحتمل أن يكون هذا إخبار عن قول هابيل و يحتمل أن يكون ابتداء حكم من الله تعالى‌} «فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ» فيه أقوال (أحدها) أن معناه شجعته نفسه على «قَتْلَ أَخِيهِ» أي على أن يقتل أخاه عن مجاهد (و ثانيها) أن المراد زينت له نفسه قتل أخيه (و ثالثها) أن المراد ساعدته نفسه و طاوعته نفسه على قتله أخاه فلما حذف حرف الجر نصب قتل أخيه و من قال إن معناه زينت له فيكون قتل أخيه مفعولا به «فَقَتَلَهُ» قال مجاهد لم يدر قابيل كيف يقتله حتى ظهر له إبليس في صورة طير فأخذ طيرا آخر و ترك رأسه بين حجرين فشدخه ففعل قابيل مثله و قيل هو أول قتيل كان في الناس «فَأَصْبَحَ مِنَ اَلْخََاسِرِينَ» أي صار ممن خسر الدنيا و الآخرة و ذهب عنه خيرهما و استدل بعضهم بقوله «فَأَصْبَحَ» على أنه قتله ليلا و هذا ليس بشي‌ء لأن من عادة العرب أن يقولوا أصبح فلان خاسر الصفقة إذا فعل أمرا كانت ثمرته الخسران يعنون حصوله كذلك لا أنه تعلق بوقت دون وقت.

اللغة

أصل البحث طلب الشي‌ء في التراب ثم يقال بحثت عن الأمر بحثا و أصل السوأة التكره يقال ساءه يسوءه سوءا إذا أتاه بتكرهة قال سيبويه الويل كلمة تقال عند الهلكة و عجزت عن الأمر أعجز عجزا و معجزة و معجزة .

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست