نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 283
(1) - نقض العهد و ارتكاب الفواحش كارتكاب ابن آدم في قتله أخاه و ما عاد عليه من الوبال بتعديه فأمر نبيه ص أن يتلو عليهم أخبارهما تسلية لنبيه ص فيما ناله من جهلهم و تكذيبهم و تبكيتا لليهود .
[القصة]
قالوا إن حواء امرأة آدم كانت تلد في كل بطن غلاما و جارية فولدت أول بطن قابيل بن آدم و قيل قابين و توأمته إقليما بنت آدم و البطن الثاني هابيل و توأمته لبوذا فلما أدركوا جميعا أمر الله تعالى أن ينكح آدم قابيل أخت هابيل و هابيل أخت قابيل فرضي هابيل و أبى قابيل لأن أخته كانت أحسنهما و قال ما أمر الله سبحانه بهذا و لكن هذا من رأيك فأمرهما آدم أن يقربا قربانا فرضيا بذلك فغدا هابيل و كان صاحب ماشية فأخذ من خير غنمه زبدا و لبنا و كان قابيل صاحب زرع فأخذ من شر زرعه ثم صعدا فوضعا القربانين على الجبل فأتت النار فأكلت قربان هابيل و تجنبت قربان قابيل و كان آدم غائبا عنهما بمكة خرج إليها ليزور البيت بأمر ربه فقال قابيل لا عشت يا هابيل في الدنيا و قد تقبل قربانك و لم يتقبل قرباني و تريد أن تأخذ أختي الحسناء و آخذ أختك القبيحة فقال له هابيل ما حكاه الله تعالى فشدخه بحجر فقتله روي ذلك عن أبي جعفر الباقر (ع) و غيره من المفسرين و كان سبب قبول قربان أحدهما دون الآخر أن قابيل لم يكن زاكي القلب و قرب بشر ماله و أخسه و قرب هابيل بخير ماله و أشرفه و أضمر الرضا بحكم الله تعالى و قيل إن سبب أكل النار للقربان أنه لم يكن هناك فقير يدفع إليه ما يتقرب به إلى الله تعالى فكانت تنزل نار من السماء فتأكله و عن إسماعيل بن رافع أن قربان هابيل كان يرتع في الجنة حتى فدي به ابن إبراهيم .
ـ
اللغة
البسط المد و هو ضد القبض تبوء ترجع يقال باء إذا رجع إلى المباءة و هي المنزل وَ بََاؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اَللََّهِ أي رجعوا و البوء الرجوع بالقود و هم في هذا الأمر بواء أي سواء
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 283