responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 281

(1) - في سؤال موسى الفرق بينه و بينهم قولان (أحدهما) أنه سأل تعالى أن يحكم و يقضي بما يدل على بعدهم عن الحق و الصواب فيما ارتكبوا من العصيان و لذلك ألقوا في التيه عن ابن عباس و الضحاك (و الآخر) أنه سأله أن يفرق بينه و بينهم في الآخرة بأن يكون هؤلاء في النار و يكون هو في الجنة و لو دعا عليهم بالهلاك لأهلكوا عن الجبائي } «قََالَ» أي قال الله سبحانه لموسى (ع) «فَإِنَّهََا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ» أي إن الأرض المقدسة حرمت عليهم و في كيفية التحريم قولان (أحدهما) أنه تحريم منع كقول امرئ القيس :

جالت لتصرعني فقلت لها اقصري # إني امرؤ صرعي عليك حرام‌

يعني دابته التي هو راكبها و يريد بذلك أني فارس لا تملكين أن تصرعيني و قيل يجوز أن يكون تحريم تعبد عن أبي علي الجبائي و الأول أظهر و قال البلخي يجوز أن يكونوا أمروا بأن يطوفوا فيه «أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي اَلْأَرْضِ» يعني يتحيرون في المسافة التي بينهم و بينها لا يهتدون إلى الخروج منها و كان مقداره ستة فراسخ عن الربيع كانوا يصبحون حيث أمسوا و يمسون حيث أصبحوا عن الحسن و مجاهد و قال أكثر المفسرين إن موسى و هارون كانا معهم في التيه‌و قيل أيضا إنهما لم يكونا في التيه لأن التيه عذاب و عذبوا عن كل يوم عبدوا فيه العجل سنة و الأنبياء لا يعذبون قال الزجاج إن كانا في التيه فجائز أن يكون الله تعالى سهل عليهما ذلك كما سهل على إبراهيم النار فجعلها عليه بردا و سلاما و شأنها الإحراق و مات موسى (ع) في التيه و فتح المدينة يوشع وصي موسى بعده و كان يوشع ابن أخت موسى و وصيه و النبي في قومه بعده عن ابن عباس و قيل لم يمت في التيه عن الحسن و مجاهد قالا و فتح المدينة موسى و متى سئل فقيل كيف يجوز على عقلاء كثيرين أن يسيروا في فراسخ يسيرة فلا يهتدوا للخروج منها فالجواب عنه من وجهين (أحدهما) أن يكون ذلك بأن تحول الأرض التي هم عليها إذا ناموا فيردوا إلى المكان الذي ابتدأوا منه عن أبي علي (و الآخر) أن يكون ذلك بالأسباب المانعة من الخروج عنها إما بأن تمحى العلامات التي يستدل بها أو بأن يلقى شبه بعضها على بعض و يكون ذلك معجزا خارقا للعادة و قال قتادة لم يدخل بلد الجبارين أحد من القوم إلا يوشع بن نون و كالب بن يوفنا بعد موت موسى بشهرين و إنما دخلها أولادهم معهما «فَلاََ تَأْسَ عَلَى اَلْقَوْمِ اَلْفََاسِقِينَ» خطاب لموسى (ع) أمره الله تعالى أن لا يحزن على إهلاكهم لفسقهم و قال الزجاج هو خطاب للنبي ص .

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست