responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 280

(1) - فإنه مجاز و المعنى أنه يعاديهم عداوة المقاتل و يحل بهم ما يحله المقاتل المستعلي بالاقتدار و عظم السلطان بمن يقاتله.

ـ

اللغة

أصل التيه التحير الذي لا يهتدى لأجله للخروج عن الطريق إلى الغرض المقصود يقال تاه يتيه تيها و تيوها إذا تحير و تيهته و توهته و الياء أكثر و التيهاء من الأرض و هي التي لا يهتدى فيها و أرض تيهاء و الأسى الحزن يقال أسي يأسى أسا إذا حزن قال امرؤ القيس :

وقوفا بها صحبي علي مطيهم # يقولون لا تهلك أسى و تجمل‌

.

الإعراب‌

أخي يجوز أن يكون في موضع رفع و يجوز أن يكون في موضع نصب و رفعه من وجهين (أحدهما) أن يكون عطفا على موضع إني و مثله‌ أَنَّ اَللََّهَ بَرِي‌ءٌ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ وَ رَسُولُهُ (و الآخر) أن يكون معطوفا على ما في أملك أي لا أملك أنا و أخي إلا أنفسنا و نصبه أيضا من وجهين (أحدهما) أن يكون عطفا على الياء في إني أي إني و أخي لا نملك إلا أنفسنا (و الآخر) أن يكون عطفا على نفسي أي لا أملك إلا نفسي و لا أملك إلا أخي و أربعين نصب على الظرف و العامل فيه قوله «يَتِيهُونَ» و قيل هو منصوب بقوله «مُحَرَّمَةٌ» قال الزجاج هذا خطأ لأنه جاء في التفسير أنها محرمة عليهم أبدا.

المعنى‌

ثم ذكر سبحانه دعاء موسى على قومه عند مخالفتهم إياه فقال تعالى «قََالَ» أي قال موسى (ع) إذ غضب على قومه «رَبِّ إِنِّي لاََ أَمْلِكُ إِلاََّ نَفْسِي» أي لا أملك إلا تصريف نفسي في طاعتك لأنها التي تجيبني إذا دعوت «وَ أَخِي» أي و أخي كذلك لا يملك إلا نفسه أو يكون معناه و لا أملك أيضا إلا أخي لأنه يجيبني إذا دعوت‌ «فَافْرُقْ بَيْنَنََا وَ بَيْنَ اَلْقَوْمِ اَلْفََاسِقِينَ» أي فافصل بيننا و بينهم بحكمك و سماهم فساقا و إن كانوا قد كفروا بالرد على نبيهم لخروجهم من الإيمان إلى الكفر و الفسق و الخروج من الطاعة إلى المعصية و الكفر من أعظم المعاصي قال الله تعالى‌ إِلاََّ إِبْلِيسَ كََانَ مِنَ اَلْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ و قيل‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست