responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 279

(1) - و أن موسى (ع) كان طوله عشرة أذرع و له عصا طولها عشرة أذرع و نزا من الأرض مثل ذلك فبلغ كعب عوج بن عنق فقتله و قيل كان طول سريره ثمانمائة ذراع «وَ إِنََّا لَنْ نَدْخُلَهََا» يعني لقتالهم «حَتََّى يَخْرُجُوا مِنْهََا فَإِنْ يَخْرُجُوا» يعني الجبارين «مِنْهََا فَإِنََّا دََاخِلُونَ» } «قََالَ رَجُلاََنِ» من جملة النقباء الذين بعثهم موسى ليعرف خبر القوم و قيل هما يوشع بن نون و كالب بن يوفنا عن ابن عباس و مجاهد و السدي و قتادة و الربيع و قيل رجلان كانا من مدينة الجبارين و كانا على دين موسى لما بلغهما خبر موسى جاءاه فاتبعاه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس «مِنَ اَلَّذِينَ يَخََافُونَ» الله تعالى «أَنْعَمَ اَللََّهُ عَلَيْهِمَا» بالإسلام عن قتادة و الحسن و قيل يخافون الجبارين أي لم يمنعهم الخوف من الجبارين أن قالوا الحق أنعم الله عليهما بالتوفيق للطاعة عن الجبائي و كان سعيد بن جبير يقرأ يخافون بضم الياء و روي تأويل ذلك عن ابن عباس أنهما كانا من الجبارين أنعم الله عليهما بالإسلام «اُدْخُلُوا عَلَيْهِمُ اَلْبََابَ فَإِذََا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غََالِبُونَ» أخبر عن الرجلين أنهما قالا ادخلوا يا بني إسرائيل على الجبارين باب مدينتهم و إنما علما أنهم يظفرون بهم و يغلبونهم إذا دخلوا باب مدينتهم لما أخبر به موسى (ع) من وعد الله تعالى بالنصرة و قيل لما رأوه من إلقاء الله الرعب في قلوب الجبارين فعلما أنهم إن دخلوا الباب غلبوا «وَ عَلَى اَللََّهِ فَتَوَكَّلُوا» في نصرة الله على الجبارين «إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» بالله و بما آتاكم به رسوله من عنده ثم أخبر عن قوم موسى بأنهم‌} «قََالُوا يََا مُوسى‌ََ إِنََّا لَنْ نَدْخُلَهََا» أي هذه المدينة «أَبَداً مََا دََامُوا» أي ما دام الجبارون «فِيهََا» و إنما قالوا ذلك لأنهم جبنوا و خافوا من قتالهم لعظم أجسامهم و شدة بطشهم و لم يثقوا بوعد الله سبحانه بالنصرة لهم عليهم «فَاذْهَبْ» يا موسى «أَنْتَ وَ رَبُّكَ فَقََاتِلاََ» الجبارين «إِنََّا هََاهُنََا قََاعِدُونَ» إلى أن تظفر بهم و ترجع إلينا فحينئذ ندخل‌و إنما لم ينكر موسى عليهم قولهم «فَاذْهَبْ أَنْتَ وَ رَبُّكَ» لأمرين (أحدهما) أن الكلام كله يدل على الإنكار عليهم و التعجب من جهلهم في تلقيهم أمر ربهم بالرد له و المخالفة عليه (و الآخر) أنهم إنما قالوا ذلك مجازا بمعنى و ربك معين لك على ما قاله أبو القاسم البلخي و الأول أليق بجهل أولئك القوم قال الحسن هذا القول منهم يدل على أنهم كانوا مشبهة و لذلك عبدوا العجل و لو عرفوا الله تعالى حق معرفته لما عبدوا العجل و قال الجبائي إن كانوا قالوا ذلك على وجه الذهاب من مكان إلى مكان فإنه كفر و إن قالوا على وجه الخلاف فإنه فسق و أما قوله سبحانه‌ قََاتَلَهُمُ اَللََّهُ أَنََّى يُؤْفَكُونَ*

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست