responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 278

(1) -

اللغة

الجبار هو الذي لا ينال بالقهر و أصله في النخل و هو ما فأت اليد طولا و الجبار من الناس هو الذي يجبرهم على ما يريد و الجبر جبر العظم و هو كالإكراه على الصلاح و قال العجاج :

قد جبر الدين الإله فجبر # و عور الرحمن من ولى العور

و الجبار في صفة الله تعالى صفة تعظيم لأنه يفيد الاقتدار و هو سبحانه لم يزل جبارا بمعنى أن ذاته تدعو العارف بها إلى تعظيمها و الفرق بين الجبار و القهار أن القهار هو الغالب لمن ناواه أو كان في حكم المناوي بمعصيته إياه و لا يوصف سبحانه فيما لم يزل بأنه قهار و الجبار في صفة المخلوقين صفة ذم لأنه يتعظم بما ليس له فإن العظمة لله سبحانه.

الإعراب‌

«فَاذْهَبْ أَنْتَ وَ رَبُّكَ» إنما أتى بالضمير المرفوع المنفصل تأكيدا للضمير المستكن في اذهب ليصح العطف عليه فإنه يقبح العطف بالاسم الظاهر على الضمير المستكن و المتصل من غير أن يؤكد لأنه يصير كأنه معطوف على الفعل إذا عطف علي ما هو متصل بالفعل غير مفارق له و لا يجوز أن يقال أنه أبرز الضمير فإن الضمير إذا أبرز يصير الفعل خاليا منه و قوله «فَاذْهَبْ» غير فارغ من الضمير و إنما حسن العطف على الضمير المتصل في قوله‌ «فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَ شُرَكََاءَكُمْ» لأن ذكر المفعول صار عوضا من الضمير المنفصل كما كان لا في قوله‌ لَوْ شََاءَ اَللََّهُ مََا أَشْرَكْنََا وَ لاََ آبََاؤُنََا عوضا منه.

المعنى‌

ثم ذكر جواب القوم فقال سبحانه «قََالُوا» يعني بني إسرائيل «يََا مُوسى‌ََ إِنَّ فِيهََا» أي في الأرض المقدسة «قَوْماً» أي جماعة «جَبََّارِينَ» شديدي البطش و البأس و الخلق قال ابن عباس بلغ من جبرية هؤلاء القوم أنه لما بعث موسى (ع) من قومه اثني عشر نقيبا ليخبروه خبرهم رآهم رجل من الجبارين يقال له عوج فأخذهم في كمه مع فاكهة كان يحملها من بستانه و أتى بهم الملك فنثرهم بين يديه و قال للملك تعجبا منهم هؤلاء يريدون قتالنا فقال الملك ارجعوا إلى صاحبكم فأخبروه خبرنا قال مجاهد و كان فاكهتهم لا يقدر على حمل عنقود منها خمسة رجال بالخشب و يدخل في قشر نصف رمانة خمسة رجال‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست