responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 268

268

(1) - مِنْهُمْ» يعني على خيانة أي معصية عن ابن عباس و قيل كذب و زور و نقض عهد و مظاهرة للمشركين على رسول الله ص و غير ذلك مما كان يظهر من اليهود من أنواع الخيانات‌و قيل أن معناه تطلع على فرقة خائنة أي جماعة خائنة منهم إذا قالوا قولا خالفوه و إذا عاهدوا عهدا نقضوه «إِلاََّ قَلِيلاً مِنْهُمْ» لم يخونوا «فَاعْفُ عَنْهُمْ وَ اِصْفَحْ» ما داموا على عهدك و لم يخونوك عنى بهم القليل الذي استثناهم عن أبي مسلم و قيل معناه فاعف عنهم إذا تابوا و بذلوا الجزية عن الحسن و جعفر بن مبشر و اختاره الطبري و قيل أنه منسوخ بقوله‌ «قََاتِلُوا اَلَّذِينَ لاََ يُؤْمِنُونَ بِاللََّهِ» الآية عن قتادة و قيل منسوخ بقوله‌ «وَ إِمََّا تَخََافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيََانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى‌ََ سَوََاءٍ» عن الجبائي «إِنَّ اَللََّهَ يُحِبُّ اَلْمُحْسِنِينَ» ظاهر المعنى.

اللغة

معنى الإغراء تسليط بعضهم على بعض و قيل معناه التحريش و أصله اللصوق و يقال غريت بالرجل غرى إذا لصقت به عن الأصمعي و قال غيره غريت به غراء ممدود و أغريت زيدا بكذا حتى غري به و منه الغراء الذي تلصق به الأشياء.

المعنى‌

ثم بين سبحانه حال النصارى في نقضهم ميثاق عيسى (ع) كما بين حال اليهود في نقضهم ميثاق موسى (ع) فقال «وَ مِنَ اَلَّذِينَ قََالُوا إِنََّا نَصََارى‌ََ أَخَذْنََا مِيثََاقَهُمْ» أي و من الذين ذكروا أنهم نصارى أخذنا الميثاق بالتوحيد و الإقرار بنبوة المسيح و جميع أنبياء الله و أنهم كانوا عبيد الله فنقضوا هذا الميثاق و أعرضوا عنه و هذا إشارة إلى أنهم ابتدعوا النصرانية التي هم عليها اليوم و تسموا بها و لهذا لم يقل من النصارى إلا أنه سبحانه أطلق هذا الاسم في مواضع عليهم لأنه صار سمة لهم و علامة عن الحسن «فَنَسُوا حَظًّا مِمََّا ذُكِّرُوا بِهِ» مر بيانه «فَأَغْرَيْنََا بَيْنَهُمُ اَلْعَدََاوَةَ وَ اَلْبَغْضََاءَ» اختلف فيه فقيل المراد بين اليهود و النصارى عن الحسن و جماعة من المفسرين و قيل المراد بين أصناف النصارى خاصة من اليعقوبية و الملكائية و النسطورية من الخلاف و العداوة عن الربيع و اختاره الزجاج و الطبري و إنما أغرى بينهم العداوة بالأهواء المختلفة في الدين و ذلك أن النسطورية قالت أن عيسى

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست