responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 265

(1) - «وَ لَقَدْ أَخَذَ اَللََّهُ مِيثََاقَ بَنِي إِسْرََائِيلَ » أي عهدهم المؤكد باليمين بإخلاص العبادة له و الإيمان برسله و ما يأتون به من الشرائع «وَ بَعَثْنََا مِنْهُمُ اِثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً» أي أمرنا موسى بأن يبعث من الأسباط الاثني عشر اثني عشر رجلا كالطلائع يتجسسون و يأتون بني إسرائيل بأخبار أرض الشام و أهلها الجبارين فاختار من كل سبط رجلا يكون لهم نقيبا أي أمينا كفيلا فرجعوا ينهون قومهم عن قتالهم لما رأوا من شدة بأسهم و عظم خلقهم إلا رجلين منهم كالب بن يوفنا و يوشع بن نون عن مجاهد و السدي و قيل معناه أخذنا من كل سبط منهم ضمينا بما عقدنا عليهم من الميثاق في أمر دينهم عن الحسن و الجبائي و قيل معناه اثني عشر رئيسا و قيل شهيدا على قومه عن قتادة و قال البلخي يجوز أن يكونوا رسلا و يجوز أن يكونوا قادة و قال أبو مسلم بعثوا أنبياء ليقيموا الدين و يعلموا الأسباط التوراة و يأمروهم بما فرض الله عليهم و أمرهم به «وَ قََالَ اَللََّهُ إِنِّي مَعَكُمْ» قيل أنه خطاب للنقباء عن الربيع و قيل خطاب لبني إسرائيل الذين أخذ منهم الميثاق‌و يجوز أن يدخل فيهم النقباء عن أكثر المفسرين أي قال الله لهم فحذف لدلالة الكلام عليه إني معكم بالنصر و الحفظ أنصركم على عدوي و عدوكم الذين أمرتكم بقتلهم أن قاتلتموهم و وفيتم بعهدي و ميثاقي الذي أخذته عليكم ثم ابتدأ سبحانه فقال «لَئِنْ أَقَمْتُمُ اَلصَّلاََةَ» يا معشر بني إسرائيل «وَ آتَيْتُمُ اَلزَّكََاةَ» أي أعطيتموها «وَ آمَنْتُمْ بِرُسُلِي» أي صدقتم بما أتاكم به رسلي من شرائع ديني و قيل أنه خطاب للنقباء «وَ عَزَّرْتُمُوهُمْ» أي نصرتموهم عن الحسن و مجاهد و الزجاج و قيل عظمتموهم و وقرتموهم و أطعتموهم عن ابن زيد و أبي عبيدة «وَ أَقْرَضْتُمُ اَللََّهَ قَرْضاً حَسَناً» أي أنفقتم في سبيل الله و أعمال البر نفقة حسنة يجازيكم بها فكأنه قرض من هذا الوجه و قيل معنى قوله «حَسَناً» عفوا عن طيبة نفس و إن لا يتبعه من و لا أذى و قيل يعني حلالا «لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئََاتِكُمْ» أي لأعطين على ما مضى من إجرامكم بعفوي و إسقاطي عنكم وبال ذلك «وَ لَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنََّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا اَلْأَنْهََارُ» ظاهر المعنى «فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذََلِكَ مِنْكُمْ» أي بعد بعث النقباء و أخذ الميثاق «فَقَدْ ضَلَّ سَوََاءَ اَلسَّبِيلِ» أي أخطأ قصد الطريق الواضح و زال عن منهاج الحق و في هذا دلالة و إشارة إلى أن الحق بين الغلو و التفريط كما روي عن أمير المؤمنين (ع) اليمين و الشمال مضلة و الطريق الوسطى هي الجادة إلى آخر كلامه.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست