نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 264
(1) -
اللغة
الميثاق اليمين المؤكدة لأنها يستوثق بها من الأمر و أصل النقيب في اللغة من النقب و هو الثقب الواسع و نقيب القوم كالكفيل و الضمين ينقب عن الأسرار و مكنون الإضمار و منه نقاب المرأة و منه المناقب الفضائل لأنها تظهر بالتنقيب عليها و النقب الطريق في الجبل و يقال نقب الرجل على القوم ينقب إذا صار نقيبا و صناعته النقابة و لقد نقب و كذلك عرف عليهم إذا صار عريفا و نكب عليهم ينكب نكابة إذا صار منكبا و هو عون العريف و النقاب الرجل العالم بالأشياء الذكي القلب الكثير البحث عن الأمور و النقبة أول الجرب و جمعها النقب و النقب قال:
متبذلا تبدو محاسنه # يضع الهناء مواضع النقب
و أصل الباب كله معناه التأثير الذي له عمق و دخول فمن ذلك نقبت الحائط أي بلغت في النقب آخره و من ذلك النقبة في الجرب لأنه داء شديد الدخول و النقبة السراويل التي لا رجلين لها قد بولغ في فتحها و إنما قيل نقيب لأنه يعلم دخيلة أمور القوم و يعرف مناقبهم و هو الطريق إلى معرفة أمورهم قال أبو عبيدة التعزير التوقير و أنشد:
و كم من ماجد لهم كريم # و من ليث يعزر في الندي
أي يعظم و العزر الرد و المنع في قول الفراء تقول عزرت فلانا إذا أدبته و فعلت به ما يردعه عن القبيح و منه التعزير في النصرة و التعظيم لأن ذلك يمنع صاحبه ممن أراده بسوء و الضلال الركوب على غير هدى و سواء كل شيء وسطه .
الإعراب
إنما قال «قَرْضاً» و لم يقل إقراضا لأنه رده إلى قرض قرضا فإن في أقرضتم معنى القرض و هذا كقوله «وَ اَللََّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ اَلْأَرْضِ نَبََاتاً» و لم يقل إنباتاو قال امرؤ القيس :
(و رضت فذلت صعبة أي إذلال)
لأن في رضت معنى أذللت.
المعنى
لما بين سبحانه خيانة اليهود و همهم بقتله و أنه دفع عنه شرهم عقبه بذكر أحوال اليهود و خبث سرائرهم و قبح عادتهم في خيانة الرسل تسلية لنبيه فيما هموا به فقال
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 264