responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 260

(1) -

اللغة

إنما قال «بِذََاتِ اَلصُّدُورِ» على لفظ التأنيث لأن المراد بذلك المعاني التي تحل القلوب و لم يقل ذوات لينبى‌ء عن التفصيل في كل ذات.

المعنى‌

لما قدم سبحانه ذكر بيان الشرائع عقبه بتذكير نعمه فقال «وَ اُذْكُرُوا نِعْمَةَ اَللََّهِ عَلَيْكُمْ» و لم يقل نعم الله للإشعار بعظم النعمة لا من جهة التضعيف إذ كل نعمة لله فإنه يستحق عليها أعظم الشكر لكونها أصل النعم إذ هي مثل الخلق و الحياة و العقل و الحواس و القدرة و الآلات و قيل بل لأنه ذهب مذهب الجنس في ذلك و جملة النعم تسمى نعمة كما إن قطاعا من الأرض تسمى أرضا «وَ مِيثََاقَهُ اَلَّذِي وََاثَقَكُمْ بِهِ» قيل فيه أقوال (أحدها) أن معناه ما أخذ عليهم رسول الله (ص) عند إسلامهم و بيعتهم بأن يطيعوا الله في كل ما يفرضه عليهم مما ساءهم أو سرهم عن ابن عباس و السدي (و ثانيها) إن المراد بالميثاق ما بين لهم في حجة الوداع من تحريم المحرمات و كيفية الطهارة و فرض الولاية و غير ذلك عن أبي الجارود عن أبي جعفر (ع) و هذا داخل في القول الأول إذ هو بعض ما فرض الله تعالى (و ثالثها) إن المراد به متابعتهم للنبي (ص) يوم بيعة العقبة و بيعة الرضوان عن أبي علي الجبائي (و رابعها) إن معناه ما أخذه عليهم حين أخرجهم من صلب آدم و أشهدهم على أنفسهم أ لست بربكم قالوا بلى عن مجاهد و هذا أضعف الأقوال «إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنََا وَ أَطَعْنََا» يعني سمعنا ما تقول و أطعناك فيما سمعنا «وَ اِتَّقُوا اَللََّهَ» مضى بيانه «إِنَّ اَللََّهَ عَلِيمٌ بِذََاتِ اَلصُّدُورِ» أي بما تضمرونه في صدوركم من المعاني و المراد بالصدور هاهنا القلوب و إنما جاز ذلك لأن موضع القلب الصدر.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست