responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 248

(1) - خير إذا كسبهم خيرا و فلان جارحة أهله أي كاسبهم و لا جارحة لفلانة أي لا كاسبة لها قال أعشى بني ثعلبة :

ذات خد منصح مبسمها # تذكر الجارح ما كان اجترح‌

أي اكتسب .

الإعراب‌

«مََا ذََا أُحِلَّ لَهُمْ» يحتمل أن يكون ما وحدها اسما و خبرها قوله ذا و أحل من صلة ذا و تقديره أي الذي أحل لهم و يحتمل أن تكون ما ذا اسما واحدا مرفوعا بالابتداء و أحل خبره و تقديره أي شي‌ء أحل لهم و «مُكَلِّبِينَ» نصب على الحال أي و ما علمتم من الجوارح في حال مصيركم أصحاب كلاب تعلمونهن في موضع نصب أيضا بأنه حال من مكلبين و قوله «مِمََّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ» قيل إن من هنا زائدة لأن جميع ما يمسكه مباح كقوله‌ «وَ يُنَزِّلُ مِنَ اَلسَّمََاءِ مِنْ جِبََالٍ فِيهََا مِنْ بَرَدٍ» و تقديره و ينزل من السماء جبالا فيها برد و ذكر في هذه الآية غير ذا من الوجوه سنذكرها إذا انتهينا إلى موضعها من الكتاب إن شاء الله تعالى و قيل إن من للتبعيض لأنه لا يجوز أن يؤكل جميع ما يمسكه الكلب فإن في جملته ما هو حرام من الدم و الفرث و الغدد و غير ذلك مما لا يجوز أكله فمعناه فكلوا ما أباح الله لكم أكله مما أمسكن عليكم.

النزول‌

عن أبي رافع قال جاء جبرائيل إلى النبي ص يستأذن عليه فأذن له و قال قد أذنا لك يا رسول الله قال أجل و لكنا لا ندخل بيتا فيه كلب قال أبو رافع فأمرني رسول الله أن أقتل كل كلب بالمدينة فقتلت حتى انتهيت إلى امرأة عندها كلب ينبح عليها فتركته رحمة لها و جئت إلى رسول الله ص فأخبرته فأمرني فرجعت و قتلت الكلب فجاءوا فقالوا يا رسول الله ص ما ذا يحل لنا من هذه الأمة التي أمرت بقتل كلبها فسكت رسول الله فأنزل الآية فأذن رسول الله في اقتناء الكلاب التي ينتفع بها و نهى عن إمساك ما لا نفع فيها و أمر بقتل العقور و ما يضر و يؤذي‌ و عن أبي حمزة الثمالي و الحكم بن ظهيرة أن زيد الخيل و عدي بن حاتم الطائيين أتيا رسول الله ص فقالا إن فينا رجلين لهما ستة أكلب تأخذ بقرة الوحش و الظباء فمنها ما يدرك ذكاته و منها ما يموت و قد حرم الله الميتة فما ذا يحل لنا من هذا فأنزل الله «فَكُلُوا مِمََّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ» و سماه رسول الله ص زيد الخير .

المعنى‌

لما قدم سبحانه ذكر المحرمات عقبه بذكر ما أحل فقال‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست