responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 246

(1) - اليوم أكملت لكم حجكم و أفردتكم بالبلد الحرام تحجونه دون المشركين و لا يخالطكم مشرك عن سعيد بن جبير و قتادة و اختاره الطبري قال لأن الله سبحانه أنزل بعده‌ «يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اَللََّهُ يُفْتِيكُمْ فِي اَلْكَلاََلَةِ» قال الفراء و هي آخر آية نزلت و هذا الذي ذكره لو صح لكان لهذا القول ترجيح لكن فيه خلاف (و ثالثها) أن معناه اليوم كفيتكم الأعداء و أظهرتكم عليهم كما تقول الآن كمل لنا الملك و كمل لنا ما نريد بأن كفينا ما كنا نخافه عن الزجاج و المروي عن الإمامين أبي جعفر و أبي عبد الله (ع) أنه إنما أنزل بعد أن نصب النبي ص عليا (ع) للأنام يوم غدير خم منصرفه عن حجة الوداع قالا و هو آخر فريضة أنزلها الله تعالى ثم لم ينزل بعدها فريضة و قد حدثنا السيد العالم أبو الحمد مهدي بن نزار الحسيني قال حدثنا أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني قال أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي قال أخبرنا أبو بكر الجرجاني قال حدثنا أبو أحمد البصري قال حدثنا أحمد بن عمار بن خالد قال حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال حدثنا قيس بن الربيع عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ص لما نزلت هذه الآية قال الله أكبر على إكمال الدين و إتمام النعمة و رضا الرب برسالتي و ولاية علي بن أبي طالب من بعدي‌و قال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله‌ و قال علي بن إبراهيم في تفسيره حدثني أبي عن صفوان عن العلاء و محمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع) قال كان نزولها بكراع الغميم فأقامها رسول الله ص بالجحفة و قال الربيع بن أنس نزلت في المسير في حجة الوداع «وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي» خاطب سبحانه المؤمنين بأنه أتم النعمة عليهم بإظهارهم على المشركين و نفيهم عن بلادهم عن ابن عباس و قتادة و قيل معناه أتممت عليكم نعمتي بأن أعطيتكم من العلم و الحكمة ما لم يعط قبلكم نبي و لا أمة و قيل إن تمام النعمة دخول الجنة «وَ رَضِيتُ لَكُمُ اَلْإِسْلاََمَ دِيناً» أي رضيت لكم الإسلام لأمري و الانقياد لطاعتي على ما شرعت لكم من حدوده و فرائضه و معالمه دينا أي طاعة منكم لي و الفائدة في هذا أن الله سبحانه لم يزل يصرف نبيه محمدا و أصحابه في درجات الإسلام و مراتبه درجة بعد درجة و منزلة بعد منزلة حتى أكمل لهم شرائعه و بلغ بهم أقصى درجاته و مراتبه ثم قال رضيت لكم الحال التي أنتم عليها اليوم فالزموها و لا تفارقوها ثم عاد الكلام إلى القضية المتقدمة في التحريم و التحليل و إنما ذكر قوله «اَلْيَوْمَ يَئِسَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا» إلى قوله «وَ رَضِيتُ لَكُمُ اَلْإِسْلاََمَ دِيناً» اعتراضا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست