responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 244

244

(1) - أدنى ما يدرك به الذكاة أن تدركه يتحرك أذنه أو ذنبه أو تطرف عينه‌

ـو به قال الحسن و قتادة و إبراهيم و طاووس و الضحاك و ابن زيد و اختلف في الاستثناء إلى ما ذا يرجع فقيل إلى جميع ما تقدم ذكره من المحرمات سوى ما لا يقبل الذكاة من الخنزير و الدم عن علي (ع) و ابن عباس و قيل هو استثناء من التحريم لا من المحرمات لأن الميتة لا ذكاة لها و لا الخنزير فمعناه حرمت عليكم سائر ما ذكر إلا ما ذكيتم مما أحله الله لكم بالتذكية فإنه حلال لكم عن مالك و جماعة من أهل المدينة و اختاره الجبائي و متى قيل ما وجه التكرار في قوله «وَ اَلْمُنْخَنِقَةُ وَ اَلْمَوْقُوذَةُ» إلى آخر ما عدد تحريمه مع أنه افتتح الآية «حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ اَلْمَيْتَةُ» و الميتة تعم جميع ذلك و إن اختلفت أسباب الموت من خنق أو ترد أو نطح أو إهلال لغير الله به أو أكل سبع فالجواب أن الفائدة في ذلك أنهم كانوا لا يعدون الميتة إلا ما مات حتف أنفه من دون شي‌ء من هذه الأسباب فأعلمهم الله سبحانه أن حكم الجميع واحد و أن وجه الاستباحة هو التذكية المشروعة فقط قال السدي إن ناسا من العرب كانوا يأكلون جميع ذلك و لا يعدونه ميتا إنما يعدون الميت الذي يموت من الوجع «وَ مََا ذُبِحَ عَلَى اَلنُّصُبِ» يعني الحجارة التي كانوا يعبدونها و هي الأوثان عن مجاهد و قتادة و ابن جريج يعني و حرم عليكم ما ذبح على النصب أي على اسم الأوثان و قيل معناه و ما ذبح للأوثان تقربا إليها و اللام و على متعاقبان أ لا ترى إلى قوله تعالى‌ فَسَلاََمٌ لَكَ مِنْ أَصْحََابِ اَلْيَمِينِ بمعنى عليك و كانوا يقربون و يلطخون أوثانهم بدمائها قال ابن جريج ليست النصب أصناما إنما الأصنام ما تصور و تنقش بل كانت أحجارا منصوبة حول الكعبة و كانت ثلاثمائة و ستين حجرا و قيل كانت ثلاثمائة منها لخزاعة فكانوا إذا ذبحوا نضحوا الدم على ما أقبل من البيت و شرحوا اللحم و جعلوه على الحجارة فقال المسلمون يا رسول الله كان أهل الجاهلية يعظمون البيت بالدم فنحن أحق بتعظيمه فأنزل الله سبحانه‌ لَنْ يَنََالَ اَللََّهَ لُحُومُهََا وَ لاََ دِمََاؤُهََا الآية «وَ أَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلاََمِ» موضعه رفع أي و حرم عليكم الاستقسام بالأزلام و معناه طلب قسم الأرزاق بالقداح التي كانوا يتفاءلون بها في أسفارهم و ابتداء أمورهم و هي سهام كانت للجاهلية مكتوب على بعضهاأمرني ربي و على بعضها نهاني ربي و بعضها غفل لم يكتب عليه شي‌ء فإذا أرادوا سفرا أو أمرا يهتمون به ضربوا على تلك القداح فإن خرج السهم الذي عليه أمرني ربي مضى الرجل في حاجته و إن خرج الذي عليه نهاني ربي لم يمض و إن خرج الذي ليس عليه شي‌ء أعادها فيبين الله تعالى أن العمل بذلك حرام عن الحسن و جماعة من المفسرين و روى علي بن إبراهيم في تفسيره عن الصادقين (ع) أن الأزلام عشرة سبعة لها أنصباء و ثلاثة لا أنصباء لها فالتي لها أنصباء

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست