responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 242

(1) - لمؤنث فيقال رأينا كحيلة و خضيبة و التذكية فري الأوداج و الحلقوم لما كانت فيه حياة و لا يكون بحكم الميت و أصل الذكاء في اللغة تمام الشي‌ء فمن ذلك الذكاء في السن و الفم قال الخليل الذكاء أن يأتي في السن على القروحة و هي في ذات الحافر و هي البزولة في ذات الخف و هي الصلوغة في ذات الظلف و ذلك تمام استكمال القوة قال زهير :

يفضله إذا اجتهدا عليها # تمام السن منه و الذكاء

و في المثل جري المذكيات غلاب أي جري المسان التي قد أسنت مغالبة يريد أن المسان يحتمل أن تؤخذ بالغلبة لفضل قوتها و الصغار لا تحمل على ذلك و تدارى و يروى غلاء و هي جميع غلوة أي هي تمتد امتدادا كما تريد و ليست كالجذع الذي لا علم له فيخرج في أول شوط أقصى ما عنده من الحضر ثم هو مسبوق و معنى تمام السن النهاية في الشباب فإذا نقص عن ذلك أو زاد فلا يقال له الذكاء و الذكاء في الفهم أن يكون تاما سريع القبول و ذكيت النار من هذا أي أتممت إشعالها و النصب الحجارة التي كانوا يعبدونها واحدها نصاب و جائز أن يكون واحدا و جمعه أنصاب و الأزلام جمع زلم و زلم و هو القدح و الاستقسام طلب القسمة و القسم المصدر و القسم بالكسر النصيب و المخمصة شدة ضمور البطن و هو مفعلة مثل المجبنة و المبخلة من خمص البطن و هو طيه و اضطماره من الجوع و شدة السغب دون أن يكون مخلوقا كذلك قال النابغة :

و البطن ذو عكن خميص لين # و النحر تنفجه بثدي مقعد

لم يصفها بالجوع و إنما وصفها بلطافة طي البطن و أما قول الأعشى :

تبيتون في المشتى ملأ بطونكم # و جاراتكم غرثى يبتن خمائصا

فمن الاضطمار من الجوع و المتجانف المتمايل للإثم المنحرف إليه من جنف القوم إذا مالوا و كل أعوج فهو أجنف .

المعنى‌

ثم بين سبحانه ما استثناه في الآية المتقدمة بقوله إِلاََّ مََا يُتْلى‌ََ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست