responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 238

(1) - أبي علي الجبائي (و ثامنها) أن المعنى لا تحلوا الهدايا المشعرة أي المعلمة لتهدي إلى بيت الله الحرام عن الزجاج و الحسين بن علي المغربي و اختاره البلخي و أقوى الأقوال هو القول الأول لأنه يدخل فيه جميع الأقوال من مناسك الحج و غيرها و حمل الآية على ما هو الأعم أولى «وَ لاَ اَلشَّهْرَ اَلْحَرََامَ» معناه و لا تستحلوا الشهر الحرام بأن تقاتلوا فيه أعداءكم من المشركين كما قال تعالى‌ «يَسْئَلُونَكَ عَنِ اَلشَّهْرِ اَلْحَرََامِ قِتََالٍ فِيهِ قُلْ قِتََالٌ فِيهِ كَبِيرٌ» عن ابن عباس و قتادة و اختلف في معنى الشهر الحرام هنا فقيل هو رجب و كانت مضر تحرم فيه القتال و قيل هو ذو القعدة عن عكرمة و قيل هي الأشهر الحرم كلها نهاهم الله عن القتال فيها عن الجبائي و البلخي و هذا أليق بالعموم و قيل أراد به النسي‌ءكقوله‌ إِنَّمَا اَلنَّسِي‌ءُ زِيََادَةٌ فِي اَلْكُفْرِ عن القتيبي «وَ لاَ اَلْهَدْيَ» أي و لا تستحلوا الهدي و هو ما يهديه الإنسان من بعير أو بقرة أو شاة إلى بيت الله تقربا إليه و طلبا لثوابه فيكون المعنى و لا تستحلوا ذلك فتغصبوه أهله و لا تحولوا بينهم و بين أن تبلغوه محله من الحرم و لكن خلوهم حتى يبلغوا به المحل الذي جعله الله له و قوله «وَ لاَ اَلْقَلاََئِدَ» معناه و لا تحلوا القلائد و فيه أقوال (أحدها) أنه عنى بالقلائد الهدي المقلد و إنما كرر لأنه أراد المنع من جل الهدي الذي لم يقلد و الهدي الذي قلد عن ابن عباس و اختاره الجبائي (و ثانيها) أن المراد بذلك القلائد التي كان المشركون يتقلدونها إذا أرادوا الحج مقبلين إلى مكة من لحاء السمر فإذا خرجوا منها إلى منازلهم منصرفين منها إلى المشعر عن قتادة قال كان في الجاهلية إذا خرج الرجل من أهله يريد الحج يقلد من السمر فلا يتعرض له أحد و إذا رجع يقلد قلادة شعر فلا يتعرض له أحد و قال عطا أنهم كانوا يتقلدون من لحاء شجر الحرم يأمنون به إذا خرجوا من الحرم و قال الفراء أهل الحرم كانوا يتقلدون بلحاء الشجر و أهل غير الحرم كانوا يتقلدون بالصوف و الشعر و غيرهما (و ثالثها) أنه عنى به المؤمنين نهاهم أن ينزعوا شيئا من شجر الحرم يتقلدون به كما كان المشركون يفعلونه في جاهليتهم عن عطا في رواية أخرى و الربيع بن أنس (و رابعها) أن القلائد ما يقلد به الهدي نهاهم عن حلها لأنه كان يجب أن يتصدق بها عن أبي علي الجبائي قال هو صوف يفتل و يعلق به على عنق الهدي و قال الحسن هو نعل يقلد بها الإبل و البقر و يجب التصدق بها إن كانت لها قيمة و الأولى أن يكون نهيا عن استحلال القلائد فيدخل الإنسان و البهيمة أو يكون نهيا عن استحلال حرمة المقلد هديا كان ذلك أو إنسانا «وَ لاَ آمِّينَ اَلْبَيْتَ » أي و لا ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست