responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 222

(1) - و غلا بسهمه غلوا إذا رمى به أقصى الغاية و تغالى الرجلان تفاعلا من ذلك و أصل المسيح الممسوح سماه الله بذلك لتطهيره إياه من الذنوب و الأدناس التي تكون في الآدميين و قيل أنه سرياني و أصله مشيحا فعربت كما عربت أسماء الأنبياء و قيل أنه ليس مثل ذلك فإن إسحاق و يعقوب و إسماعيل و غيرها أسماء لا صفات و المسيح صفة و لا يجوز أن يخاطب الله خلقه في صفة شي‌ء إلا بما يفهم و أما الدجال فإنه سمي المسيح لأنه ممسوح العين اليمني أو اليسرى و عيسى ممسوح البدن من الأدناس و الآثام كما روي عن النبي ص .

الإعراب‌

ثلاثة خبر مبتدإ محذوف دل عليه ظاهر الكلام و تقديره لا تقولوا هم ثلاثة و كذلك كل ما ورد من مرفوع بعد القول لا رافع معه ففيه إضمار اسم رافع لذلك الاسم و إنما جاز ذلك لأن القول حكاية و الحكاية تكون لكلام تام «اِنْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ» قد ذكرنا وجه النصب في خيرا فيما قبل و أن يكون في موضع نصب أي سبحانه من أن يكون فلما حذف حرف الجر وصل إليه الفعل فنصبه و قيل في موضع جر و قد مر نظائره.

المعنى‌

ثم عاد سبحانه إلى حجاج أهل الكتاب فقال «يََا أَهْلَ اَلْكِتََابِ» قيل أنه خطاب لليهود و النصارى عن الحسن قال لأن النصارى غلت في المسيح فقالت هو ابن الله و بعضهم قال هو الله و بعضهم قال هو ثالث ثلاثة الأب و الابن و روح القدس و اليهود غلت فيه حتى قالوا ولد لغير رشدة فالغلو لازم للفريقين و قيل للنصارى خاصة عن أبي علي و أبي مسلم و جماعة من المفسرين «لاََ تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ» أي لا تفرطوا في دينكم و لا تجاوزوا الحق فيه «وَ لاََ تَقُولُوا عَلَى اَللََّهِ إِلاَّ اَلْحَقَّ» أي قولوا إنه جل جلاله واحد لا شريك له و لا صاحبة و لا ولد و لا تقولوا في عيسى أنه ابن الله أو شبهه فإنه قول بغير الحق «إِنَّمَا اَلْمَسِيحُ » و قد ذكرنا معناه و قيل سمي بذلك لأنه كان يمسح الأرض مشيا « عِيسَى اِبْنُ مَرْيَمَ » هذا بيان لقوله المسيح يعني أنه ابن مريم لا ابن الله كما يزعمه النصارى و لا ابن أب كما تزعمه اليهود «رَسُولُ اَللََّهِ» أرسله الله إلى الخلق لا كما زعم الفرقتان المبطلتان «وَ كَلِمَتُهُ» يعني أنه حصل بكلمته التي هي قوله كن عن الحسن و قتادة و قيل معناه أنه يهتدي به الخلق كما اهتدوا بكلام الله و وحيه عن أبي علي الجبائي و قيل معناه بشارة الله التي بشر بها مريم على لسان الملائكة كما قال و إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة و هو المراد بقوله «أَلْقََاهََا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست