responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 215

(1) - الكتاب أخطأوا في الكتاب و ما روي عن بعضهم أن في كتاب الله أشياء ستصلحها العرب بألسنتها قالوا و في مصحف ابن مسعود و المقيمون الصلاة فمما لا يلتفت إليه لأنه لو كان كذلك لم يكن لتعلمه الصحابة الناس على الغلط و هم القدوة و الذين أخذوه عن النبي ص .

المعنى‌

ثم ذكر سبحانه مؤمني أهل التوراة فقال «لََكِنِ اَلرََّاسِخُونَ فِي اَلْعِلْمِ» و الدين و ذلك أن عبد الله بن سلام و أصحابه قالوا للنبي ص إن اليهود لتعلم أن الذي جئت به حق و إنك لعندهم مكتوب في التوراة فقالت اليهود ليس كما يقولون‌أنهم لا يعلمون شيئا و أنهم يغرونك و يحدثونك بالباطل فقال الله تعالى «لََكِنِ اَلرََّاسِخُونَ» الثابتون المبالغون «فِي اَلْعِلْمِ» المدارسون بالتوراة «مِنْهُمْ» أي من اليهود يعني ابن سلام و أصحابه من علماء اليهود «وَ اَلْمُؤْمِنُونَ» يعني أصحاب النبي من غير أهل الكتاب «يُؤْمِنُونَ بِمََا أُنْزِلَ إِلَيْكَ» يا محمد من القرآن و الشرائع أنه حق «وَ مََا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ» من الكتب على الأنبياء و الرسل و قيل إنما استثنى الله تعالى من وصفهم ممن هداه الله لدينه و وفقه لرشده من اليهود الذين ذكرهم فيما مضى من قوله‌ «يَسْئَلُكَ أَهْلُ اَلْكِتََابِ» إلى هاهنا فقال لكنهم لا يسألونك ما يسأل هؤلاء الجهال من إنزال الكتاب من السماء لأنهم قد علموا مصداق قولك بما قرءوا في الكتب المنزلة على الأنبياء و وجوب اتباعك عليهم فلا حاجة إلى أن يسألوك معجزة أخرى و لا دلالة غير ما علموا من أمرك بالعلم الراسخ في قلوبهم عن قتادة و غيره «وَ اَلْمُقِيمِينَ اَلصَّلاََةَ» إذا كان نصبا على الثناء و المدح على تقدير و اذكر المقيمين الصلاة و هم المؤتون الزكاة و يكون على هذا عطفا على قوله «اَلرََّاسِخُونَ فِي اَلْعِلْمِ مِنْهُمْ وَ اَلْمُؤْمِنُونَ» و المعنى و الذين يؤدون الصلاة بشرائطها و إذا كان جرا عطفا على ما أنزل أي يؤمنون بما أنزل إليك و ما أنزل من قبلك و المقيمين الصلاة فقيل إن المراد بهم الأنبياء أي و يؤمنون بالأنبياء المقيمين للصلاة و قيل المراد بهم الملائكة و إقامتهم للصلاة تسبيحهم ربهم و استغفارهم لمن في الأرض أي و بالملائكة و اختاره الطبري قال لأنه في قراءة أبي كذلك و كذلك هو في مصحفه و قيل المراد بهم الأئمة المعصومون «وَ اَلْمُؤْتُونَ اَلزَّكََاةَ» أي و المعطون زكاة أموالهم «وَ اَلْمُؤْمِنُونَ بِاللََّهِ» بأنه واحد لا شريك له «وَ اَلْيَوْمِ اَلْآخِرِ» و بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال «أُولََئِكَ» أي هؤلاء الذين وصفهم الله «سَنُؤْتِيهِمْ» أي سنعطيهم «أَجْراً» أي ثوابا و جزاء على ما كان منهم من طاعة الله و اتباع أمره «عَظِيماً» أي جزيلا و هو الخلود في الجنة.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست