responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 212

(1) - من عين صافية فقيل لشهر ما أردت بذلك قال أردت أن أغيظه‌ و ذكر أبو القاسم البلخي مثل ذلك و ضعف الزجاج هذا الوجه قال إن الذين يبقون إلى زمن عيسى من أهل الكتاب قليل و الآية تقتضي عموم إيمان أهل الكتاب إلا أن جميعهم يقولون أن عيسى الذي ينزل في آخر الزمان نحن نؤمن به (و ثانيها) أن الضمير في به يعود إلى المسيح و الضمير في موته يعود إلى الكتابي و معناه لا يكون أحد من أهل الكتاب يخرج من دار الدنيا إلا و يؤمن بعيسى قبل موته إذا زال تكليفه و تحقق الموت‌و لكن لا ينفعه الإيمان حينئذ و إنما ذكر اليهود و النصارى لأن جميعهم مبطلون. اليهود بالكفر به و النصارى بالغلو في أمره و ذهب إليه ابن عباس في رواية أخرى و مجاهد و الضحاك و ابن سيرين و جويبر قالوا و لو ضربت رقبته لم تخرج نفسه حتى يؤمن (و ثالثها) أن يكون المعنى ليؤمنن بمحمد ص قبل موت الكتابي عن عكرمة و رواه أيضا أصحابنا و ضعف الطبري هذا الوجه بأن قال لو كان ذلك صحيحا لما جاز إجراء أحكام الكفار عليهم إذا ماتوا و هذا لا يصح لأن إيمانهم بمحمد ص إنما يكون في حال زوال التكليف فلا يعتد به و إنما ضعف هذا القول من حيث لم يجر ذكر لنبينا ص هاهنا و لا ضرورة توجب رد الكناية إليه و قد جرى ذكر عيسى فالأولى أن يصرف ذلك إليه «وَ يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً» يعني عيسى يشهد عليهم بأنه قد بلغ رسالات ربه و أقر على نفسه بالعبودية و أنه لم يدعهم إلى أن يتخذوه إلها عن قتادة و ابن جريج و قيل يشهد عليهم بتصديق من صدقه و تكذيب من كذبه عن أبي علي الجبائي و في هذه الآية دلالة على أن كل كافر يؤمن عند المعاينة و على أن إيمانه ذلك غير مقبول كما لم يقبل إيمان فرعون في حال اليأس عند زوال التكليف و يقرب من هذا ما رواه الإمامية أن المحتضرين من جميع الأديان يرون رسول الله و خلفاءه عند الموت و يروون في ذلك‌ عن علي (ع) أنه قال للحارث الهمداني :

يا حار همدان من يمت يرني # من مؤمن أو منافق قبلا

يعرفني طرفه و أعرفه # بعينه و اسمه و ما فعلا

فإن صحت هذه الرواية فالمراد برؤيتهم في تلك الحال العلم بثمرة ولايتهم و عداوتهم على اليقين بعلامات يجدونها من نفوسهم و مشاهدة أحوال يدركونها كما قد روي أن الإنسان إذا عاين الموت أري في تلك الحالة ما يدله على أنه من أهل الجنة أو من أهل النار.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست