responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 210

(1) - خرج اشتبه الأمر عليهم و قال الحسن معناه فاختلفوا في عيسى فقالوا مرة هو عبد الله و مرة هو ابن الله و مرة هو الله و قال الزجاج معنى اختلاف النصارى فيه أن منهم من ادعى أنه إله لم يقتل و منهم من قال قتل «وَ مََا قَتَلُوهُ يَقِيناً» اختلف في الهاء في «قَتَلُوهُ» فقيل أنه يعود إلى الظن أي ما قتلوا ظنهم يقينا كما يقال ما قتله علما عن ابن عباس و جويبر و معناه ما قتلوا ظنهم الذي اتبعوه في المقتول الذي قتلوه و هم يحسبونه عيسى يقينا أنه عيسى و لا أنه غيره لكنهم كانوا منه على شبهة و قيل إن الهاء عائد إلى عيسى يعني ما قتلوه يقينا أي حقا فهو من باب تأكيد الخبر عن الحسن أراد أن الله تعالى نفى عن عيسى القتل على وجه التحقيق و اليقين «بَلْ رَفَعَهُ اَللََّهُ إِلَيْهِ» يعني بل رفع الله عيسى إليه و لم يصلبوه و لم يقتلوه و قد مر تفسيره في سورة آل عمران عند قوله‌ إِذْ قََالَ اَللََّهُ يََا عِيسى‌ََ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَ رََافِعُكَ إِلَيَّ «وَ كََانَ اَللََّهُ عَزِيزاً حَكِيماً» معناه لم يزل الله سبحانه منتقما من أعدائه حكيما في أفعاله و تقديراته فاحذروا أيها السائلون محمدا أن ينزل عليكم كتابا من السماء حلول عقوبة بكم كما حل بأوائلكم في تكذيبهم رسله عن ابن عباس و ما مر في تفسير هذه الآية من أن الله ألقى شبه عيسى على غيره فإن ذلك من مقدور الله بلا خلاف بين المسلمين فيه و يجوز أن يفعله الله سبحانه على وجه التغليظ للمحنة و التشديد في التكليف و إن كان ذلك خارقا للعادة فإنه يكون معجزا للمسيح كما روي أن جبرائيل كان يأتي نبينا في صورة دحية الكلبي و مما يسأل عن هذه الآية أن يقال قد تواترت اليهود و النصارى مع كثرتهم و أجمعت على أن المسيح قد قتل و صلب فكيف يجوز عليهم أن يخبروا عن الشي‌ء بخلاف ما هو به و لو جاز ذلك فكيف يوثق بشي‌ء من الأخبارو الجواب أن هؤلاء دخلت عليهم الشبهة كما أخبر الله سبحانه عنهم بذلك فلم يكن اليهود يعرفون عيسى بعينه و إنما أخبروا أنهم قتلوا رجلا قيل لهم أنه عيسى فهم في خبرهم صادقون و إن لم يكن المقتول عيسى و إنما اشتبه الأمر على النصارى لأن شبه عيسى ألقي على غيره فرأوا من هو على صورته مقتولا مصلوبا فلم يخبر أحد من الفريقين إلا عما رآه و ظن أن الأمر على ما أخبر به فلا يؤدي ذلك إلى بطلان الأخبار بحال.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست