responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 201

(1) - يزل سبحانه مجازيا لكم على الشكر فسمى الجزاء باسم المجزي عليه «عَلِيماً» بما يستحقونه من الثواب على الطاعات فلا يضيع عنده شي‌ء منها عن قتادة و غيره و قيل معناه أنه يشكر القليل من أعمالكم و يعلم ما ظهر و ما بطن من أفعالكم و أقوالكم و يجازيكم عليها و قال الحسن معناه أنه يشكر خلقه على طاعتهم مع غناه عنهم فيعلم بأعمالهم.

القراءة

القراءة على ضم الظاء من «ظُلِمَ» و روي عن ابن عباس و سعيد بن جبير و الضحاك و عطاء بن السائب و غيرهم إلا من ظلم بفتح الظاء و اللام.

الحجة

قال ابن جني «ظُلِمَ» و ظلم جميعا على الاستثناء المنقطع أي لكن من ظلم فإن الله لا يخفى عليه أمره و دل عليه قوله «وَ كََانَ اَللََّهُ سَمِيعاً عَلِيماً» و موضع من نصب في الوجهين جميعا قال الزجاج فيكون المعنى لكن المظلوم يجهر بظلامته تشكيا و لكن الظالم يجهر بذلك ظلما قال و يجوز أن يكون موضع من رفعا على معنى لا يحب الله أن يجهر بالسوء من القول إلا من ظلم فيكون من بدلا من معنى أحد و المعنى لا يحب الله أن يجهر أحد بالسوء من القول إلا المظلوم قال و فيها وجه آخر لا أعلم أحدا من النحويين ذكره و هو أن يكون على معنى لكن الظالم اجهروا له بالسوء من القول.

المعنى‌

«لاََ يُحِبُّ اَللََّهُ اَلْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ اَلْقَوْلِ» قيل في معناه أقوال (أحدها) لا يحب الله الشتم في الانتصار «إِلاََّ مَنْ ظُلِمَ» فلا بأس له أن ينتصر ممن ظلمه بما يجوز الانتصار به في الدين عن الحسن و السدي و هو المروي عن أبي جعفر (ع) و نظيره‌ وَ اِنْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مََا ظُلِمُوا قال الحسن و لا يجوز للرجل إذا قيل له يا زاني أن يقابل له بمثل ذلك من أنواع الشتم (و ثانيها) إن معناه لا يحب الله الجهر بالدعاء على أحد إلا أن يظلم إنسان‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست