responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 169

(1) - و الصفة أما الكثرة فلأنه دائم و أما المنزلة فلأنه مقارن للتعظيم و الإجلال و أما الصفة فلأنه غير مشوب بما ينغصه و في الآية دلالة على أن فاعل المعصية هو الذي يضر بنفسه‌لما يعود عليه من وبال فعله و فيها دلالة أيضا على أن الذي يدعو إلى الضلال هو المضل و على أن فاعل الضلال مضل لنفسه و على أن الدعاء إلى الضلال يسمى إضلالا.

اللغة

الشقاق الخلاف مع العداوة و شق العصا أي فارق الجماعة و الشق النصف و أصله من الشق و هو القطع طولا و سميت العداوة مشاقة لأن أحد المتعاديين يصير في شق غير شق الآخر من أجل العداوة التي بينهما و منه الاشتقاق فإنه قطع الفرع عن الأصل نوله من الولي و هو القرب يقال ولي الشي‌ء يليه إذا قرب منه و كل ما يليك أي ما يقاربك و الولي المطر الذي يلي الوسمي .

النزول‌

قيل نزلت في شأن ابن أبي أبيرق سارق الدرع و لما أنزل الله في تقريعه و تقريع قومه الآيات كفر و ارتد و لحق بالمشركين من أهل مكة ثم نقب حائطا للسرقة فوقع عليه الحائط فقتله عن الحسن و قيل أنه خرج من مكة نحو الشام فنزل منزلا و سرق بعض المتاع و هرب فأخذ و رمي بالحجارة حتى قتل عن الكلبي .

المعنى‌

لما بين سبحانه التوبة عقبه بذكر حال الإصرار فقال‌ «وَ مَنْ يُشََاقِقِ اَلرَّسُولَ » أي من يخالف محمدا و يعاده «مِنْ بَعْدِ مََا تَبَيَّنَ لَهُ اَلْهُدى‌ََ» أي ظهر له الحق و الإسلام و قامت له الحجة و صحت الأدلة بثبوت نبوته و رسالته «وَ يَتَّبِعْ» طريقا «غَيْرَ سَبِيلِ اَلْمُؤْمِنِينَ» أي غير طريقهم الذي هو دينهم «نُوَلِّهِ مََا تَوَلََّى» أي نكله إلى من انتصر به و اتكل عليه من الأوثان و حقيقته نجعله يلي ما أعتمده من دون الله أي يقرب منه و قيل معناه نخلي بينه و بين ما اختاره لنفسه «وَ نُصْلِهِ» أي نلزمه دخول «جَهَنَّمَ» عقوبة له على ما اختاره من الضلالة بعد الهدى «وَ سََاءَتْ مَصِيراً» قد مر معناه و قد استدل بهذه الآية على أن إجماع الأمة حجة لأنه توعد على مخالفة سبيل المؤمنين كما توعد على مشاقة الرسول و الصحيح أنه لا يدل على ذلك لأن ظاهر الآية يقتضي إيجاب متابعة من هو مؤمن على الحقيقة ظاهرا و باطنا لأن من أظهر الإيمان لا يوصف بأنه مؤمن إلا مجازا فكيف يحمل ذلك‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست