responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 160

(1) -

المعنى‌

عاد الكلام إلى الحث على الجهاد فقال تعالى «وَ لاََ تَهِنُوا» أي و لا تضعفوا «فِي اِبْتِغََاءِ اَلْقَوْمِ» أي في طلب القوم الذين هم أعداء الله و أعداء المؤمنين من أهل الشرك «إِنْ تَكُونُوا» أيها المؤمنون «تَأْلَمُونَ» مما ينالكم من الجراح منكم «فَإِنَّهُمْ» يعني المشركون «يَأْلَمُونَ» أيضا مما ينالهم منكم من الجراح و الأذى «كَمََا تَأْلَمُونَ» أي مثل ما تألمون أنتم من جراحهم و أذاهم «وَ تَرْجُونَ» أنتم أيها المؤمنون «مِنَ اَللََّهِ» الظفر عاجلا و الثواب آجلا على ما ينالكم منهم «مََا لاََ يَرْجُونَ» هم على ما ينالهم منكم أي و أنتم إن كنتم موقنين من ثواب الله لكم على ما يصيبكم منهم بما هم مكذبون به أولى و أحرى أن تصبروا على حربهم و قتالهم منهم على حربكم و قتالكم عن ابن عباس و قتادة و مجاهد و السدي «وَ كََانَ اَللََّهُ عَلِيماً» بمصالح خلقه «حَكِيماً» في تدبيره إياهم و تقديره أحوالهم قال ابن عباس و عكرمة .

[القصة]

قال ابن عباس و عكرمة لما أصاب المسلمين ما أصابهم يوم أحد و صعد النبي الجبل قال أبو سفيان يا محمد لنا يوم و لكم يوم فقال أجيبوه فقال المسلمون لا سواء قتلانا في الجنة و قتلاكم في النار فقال أبو سفيان لنا عزى و لا عزى لكم فقال النبي قولوا الله مولانا و لا مولى لكم فقال أبو سفيان أعل هبل فقال النبي قولوا الله أعلى و أجل‌ فقال أبو سفيان موعدنا و موعدكم يوم بدر الصغرى و نام المسلمون و بهم الكلوم و فيهم نزلت‌ إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ اَلْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ الآية و فيهم نزلت «إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ» الآية لأن الله أمرهم على ما بهم من الجراح أن يتبعوهم و أراد بذلك إرهاب المشركين و خرجوا إلى حمراء الأسد و بلغ المشركين ذلك فأسرعوا حتى دخلوا مكة .

النزول‌

نزلت في بني أبيرق و كانوا ثلاثة إخوة بشر و بشير و مبشر و كان بشير يكنى أبا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست