responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 152

(1) -

اللغة

المهاجرة المفارقة و أصله من الهجر الذي هو ضد الوصل و المراغم المضطرب في البلاد و المذهب و أصله من الرغام و هو التراب و معنى راغمت فلانا هاجرته و لم أبال رغم أنفه أي و إن لصق بالتراب أنفه و أرغم الله أنفه ألصقه بالتراب و قيل أصله الذل و الشدة و المراغم المعادي الذي يروم إذلال صاحبه و منه‌ الحديث إذا صلى أحدكم فيلزم جبينه و أنفه الأرض حتى يخرج منه الرغم‌ أي حتى يذل و يخضع لله تعالى و فعلته على رغمه أي على ذلة بما يكره و أرغم الله أنفه أذله و المراغم الموضع و المصدر من المراغمة قال:

إلى بلد غير داني المحل # بعيد المراغم و المضطرب‌

.

النزول‌

قيل لما نزلت آيات الهجرة سمعها رجل من المسلمين و هو جندع أو جندب بن ضمرة و كان بمكة فقال و الله ما أنا مما استثنى الله إني لأجد قوة و إني لعالم بالطريق و كان مريضا شديد المرض فقال لبنيه و الله لا أبيت بمكة حتى أخرج منها فإني أخاف أن أموت فيها فخرجوا يحملونه على سرير حتى إذا بلغ التنعيم مات فنزلت الآية عن أبي حمزة الثمالي و عن قتادة و عن سعيد بن جبير و قال عكرمة و خرج جماعة من مكة مهاجرين فلحقهم المشركون و فتنوهم عن دينهم فافتتنوافأنزل الله فيهم‌ «وَ مِنَ اَلنََّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنََّا بِاللََّهِ فَإِذََا أُوذِيَ فِي اَللََّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ اَلنََّاسِ كَعَذََابِ اَللََّهِ» فكتب بها المسلمون إليهم ثم نزلت فيهم‌ «ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هََاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مََا فُتِنُوا ثُمَّ جََاهَدُوا وَ صَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهََا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ» .

المعنى‌

ثم قال سبحانه «وَ مَنْ يُهََاجِرْ» يعني يفارق أهل الشرك و يهرب بدينه من وطنه إلى أرض الإسلام «فِي سَبِيلِ اَللََّهِ» أي في منهاج دين الله و طريقه الذي شرعه لخلقه «يَجِدْ فِي اَلْأَرْضِ مُرََاغَماً كَثِيراً وَ سَعَةً» أي متحولا من الأرض و سعة في الرزق عن ابن عباس و الضحاك و الربيع و قيل مزحزحا عما يكره و سعة من الضلالة إلى الهدى عن مجاهد و قتادة و قيل مهاجرا فسيحا متسعا مما كان فيه من تضييق المشركين عليه «وَ مَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهََاجِراً إِلَى اَللََّهِ وَ رَسُولِهِ» أخبر سبحانه إن من خرج من بلده مهاجرا من أرض الشرك فارا بدينه إلى الله و رسوله «ثُمَّ يُدْرِكْهُ اَلْمَوْتُ» قبل بلوغه دار الهجرة و أرض الإسلام «فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اَللََّهِ» أي ثواب عمله و جزاء هجرته على الله تعالى «وَ كََانَ اَللََّهُ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست