responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 151

(1) - «إِنَّ اَلَّذِينَ تَوَفََّاهُمُ» أي قبض أرواحهم أو تقبض أرواحهم «اَلْمَلاََئِكَةُ» الملائكة ملك الموت أو هو و غيره فإن الملائكة تتوفى و ملك الموت يتوفى و الله يتوفى و ما يفعله ملك الموت أو الملائكة يجوز أن يضاف إلى الله إذ فعلوه بأمره و ما تفعله الملائكة جاز أن يضاف إلى ملك الموت إذ فعلوه بأمره «ظََالِمِي أَنْفُسِهِمْ» أي في حال هم فيها ظالمو أنفسهم إذ بخسوها حقها من الثواب و أدخلوا عليها العقاب بفعل الكفر «قََالُوا فِيمَ كُنْتُمْ» أي قالت لهم الملائكة فيم كنتم أي في أي شي‌ء كنتم من دينكم على وجه التقرير لهم أو التوبيخ لفعلهم «قََالُوا كُنََّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي اَلْأَرْضِ» يستضعفنا أهل الشرك بالله في أرضنا و بلادنا بكثرة عددهم و قوتهم و يمنعوننا من الإيمان بالله و اتباع رسوله على جهة الاعتذار «قََالُوا» أي قالت الملائكة لهم «أَ لَمْ تَكُنْ أَرْضُ اَللََّهِ وََاسِعَةً فَتُهََاجِرُوا فِيهََا» أي فتخرجوا من أرضكم و دوركم و تفارقوا من يمنعكم من الإيمان بالله و رسوله إلى أرض يمنعكم أهلها من أهل الشرك فتوحدوه و تعبدوه و تتبعوا رسوله و روي عن سعيد بن جبير أنه قال في معناه‌إذا عمل بالمعاصي في أرض فأخرج منها ثم قال تعالى «فَأُولََئِكَ مَأْوََاهُمْ جَهَنَّمُ» أي مسكنهم جهنم «وَ سََاءَتْ» هي أي جهنم «مَصِيراً» لأهلها الذين صاروا إليها ثم استثنى من ذلك فقال‌} «إِلاَّ اَلْمُسْتَضْعَفِينَ» الذين استضعفهم المشركون «مِنَ اَلرِّجََالِ وَ اَلنِّسََاءِ وَ اَلْوِلْدََانِ» و هم الذين يعجزون عن الهجرة لإعسارهم و قلة حيلتهم و هو قوله «لاََ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَ لاََ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً» في الخلاص من مكة و قيل معناه لا يهتدون لسوء معرفتهم بالطريق طريق الخروج منها أي لا يعرفون طريقا إلى المدينة عن مجاهد و قتادة و جماعة من المفسرين «فَأُولََئِكَ عَسَى اَللََّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ» معناه لعل الله أن يعفو عنهم لما هم عليه من الفقر و يتفضل عليهم بالصفح عنهم في تركهم الهجرة من حيث لم يتركوها اختيارا «وَ كََانَ اَللََّهُ عَفُوًّا» أي لم يزل الله ذا صفح بفضله عن ذنوب عباده بترك عقوبتهم على معاصيهم «غَفُوراً» أي ساترا عليهم ذنوبهم بعفوه لهم عنها قال عكرمة و كان النبي يدعو عقيب صلاة الظهر اللهم خلص الوليد و سلمة بن هشام و عياش بن أبي ربيعة و ضعفة المسلمين من أيدي المشركين.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست