نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 147
(1) -
و إذا جوزيت قرضا فاجزه # إنما يجزي الفتى غير الجمل
فغير صفة للفتى فعلى هذا يكون التقدير لا يستوي القاعدون الأصحاء و المجاهدون و النصب على الاستثناء من القاعدين و يستوي فعل يقتضي فاعلين فصاعدا فالتقدير لا يستوي القاعدون إلا أولي الضرر و المجاهدون قال الزجاج و يجوز أن يكون منصوبا على الحال فيكون المعنى لا يستوي القاعدون في حال صحتهم و المجاهدون كما تقول جاءني زيد غير مريض أي صحيحا و يجوز في غير الجر على أن يكون صفة للمؤمنين في غير القراءة.
اللغة
الضرر النقصان و هو كلما يضرك و ينقصك من عمى و مرض و علة و الدرجة المنزلة و درجته إلى كذا أي رقيته إليه منزلة بعد منزلة و أدرجت الكتاب طويته منزلة بعد منزلة و درج الرجل مضى لسبيله لأنه صار إلى منزلة الآخرة و منه فلان أكذب من دب و درج أي أكذب الأحياء و الأموات .
الإعراب
درجة منصوب على أنه اسم وضع موضع المصدر أي تفضيلا بدرجة و كلا مفعول وعد و الحسنى مفعول ثان و درجات في موضع نصب بدلا من قوله «أَجْراً عَظِيماً» و هو مفسر للأجر المعنى فضل الله المجاهدين درجات و مغفرة و رحمة و يجوز أن يكون منصوبا على التأكيد لأجرا عظيما لأن الأجر العظيم هو رفع الدرجات من الله و المغفرة و الرحمة كما تقول لك علي ألف درهم عرفا مؤكد لقولك لك علي ألف درهم لأن قولك لك علي ألف درهم هو اعتراف فكأنك قلت أعرفها عرفا و كأنه قيل غفر الله لهم مغفرة و آجرهم أجرا عظيما لأن قوله «أَجْراً عَظِيماً» فيه معنى غفر و رحم و فضل.
ـ
النزول
نزلت الآية في كعب بن مالك من بني سلمة و مرارة بن ربيع من بني عمرو بن عوف و هلال بن أمية من بني واقف تخلفوا عن رسول الله يوم تبوك و عذر الله أولي الضرر و هو عبد الله بن أم مكتوم رواه أبو حمزة الثمالي في تفسيره و قال زيد بن ثابت كنت عند النبي حين نزلت عليه «لاََ يَسْتَوِي اَلْقََاعِدُونَ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ»«وَ اَلْمُجََاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اَللََّهِ» و لم يذكر أولي الضرر فقال ابن أم مكتوم فكيف و أنا أعمى لا أبصر لتغشي النبي الوحي ثم سرى عنه فقال اكتب «لاََ يَسْتَوِي اَلْقََاعِدُونَ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي اَلضَّرَرِ» فكتبتها.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 147