responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 145

(1) - لبثه عرض و منه العرض الذي هو خلاف الجوهر عند المتكلمين لأنه ما لا يجب له من اللبث ما يجب للأجسام و العرض ما يعرض للإنسان من مرض أو غيره.

الإعراب‌

تبتغون في موضع نصب على الحال من الواو في تقولوا و الكاف من كذلك في موضع نصب بكونه خبر كان من كنتم.

النزول‌

قيل نزلت في أسامة بن زيد و أصحابه بعثهم النبي في سرية فلقوا رجلا قد انحاز بغنم له إلى جبل و كان قد أسلم فقال لهم السلام عليكم لا إله إلا الله محمد رسول الله فبدر إليه أسامة فقتله و استاقوا غنمه عن السدي و روي عن ابن عباس و قتادة أنه لما نزلت الآية حلف أسامة أن لا يقتل رجلا قال لا إله إلا الله و بهذا اعتذر إلى علي لما تخلف عنه و إن كان عذره غير مقبول‌لأنه قد دل الدليل على وجوب طاعة الإمام في محاربة من حاربه من البغاة لا سيما و قد سمع النبي يقول حربك يا علي حربي و سلمك سلمي‌ و قيل نزلت في محلم بن جثامة الليثي و كان بعثه النبي (ص) في سرية فلقيه عامر بن الأضبط الأشجعي فحياه بتحية الإسلام و كان بينهما إحنة فرماه بسهم فقتله فلما جاء إلى النبي جلس بين يديه و سأله أن يستغفر له فقال (ص) لا غفر الله لك فانصرف باكيا فما مضت عليه سبعة أيام حتى هلك فدفن فلفظته الأرض‌ فقال (ص) لما أخبر به أن الأرض تقبل من هو شر من محلم صاحبكم و لكن الله أراد أن يعظم من حرمتكم‌

ثم طرحوه بين صدفي جبل و ألقوا عليه الحجارة فنزلت الآية عن الواقدي و محمد بن إسحاق بن يسار روياه عن ابن عمر و ابن مسعود و ابن حدرد و قيل كان صاحب السرية المقداد عن سعيد بن جبير و قيل أبو الدرداء عن ابن زيد .

المعنى

لما بين تعالى أحكام القتل و أنواعه عقب ذلك بالأمر بالتثبت و التأني حتى لا يفعل ما يعقب الندامة فقال «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذََا ضَرَبْتُمْ» أي صرتم و سافرتم «فِي سَبِيلِ اَللََّهِ» للغزو و الجهاد «فَتَبَيَّنُوا» أي ميزوا بين الكافر و المؤمن و بالثاء و التاء توقفوا و تأنوا حتى تعلموا من يستحق القتل و المعنيان متقاربان‌و المراد بهما لا تعجلوا في القتل لمن أظهر السلام ظنا منكم بأنه لا حقيقة لذلك «وَ لاََ تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى‌ََ إِلَيْكُمُ اَلسَّلاََمَ» أي حياكم بتحية أهل الإسلام أو من استسلم لكم فلم يقاتلكم مظهرا أنه من أهل ملتكم «لَسْتَ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست