نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 144
(1) -
القراءة
قرأ أهل الكوفة غير عاصم فتثبتوا هنا في الموضعين بالثاء و التاء و في الحجرات و قرأ الباقون «فَتَبَيَّنُوا» بالتاء و النون في الجميع و قرأ أهل المدينة و الشام و حمزة و خلف السلم بغير ألف و قرئ في بعض الروايات عن عاصم السلم بكسر السين و سكون اللام و قرأ الباقون «اَلسَّلاََمَ» بالألف و روي عن أبي جعفر القارئ من بعض الطرق لست مؤمنا بفتح الميم الثانية و حكى أبو القاسم البلخي أنه قراءة محمد بن علي الباقر .
الحجة
قال أبو علي من قرأ فتثبتوا فحجته أن التثبت خلاف الإقدام و المراد به التأني و هو أشد اختصاصا بهذا الموضع و يبين ذلك قوله «وَ أَشَدَّ تَثْبِيتاً» أي أشد وقفا لهم عما وعظوا بأن لا يقدموا عليه و من قرأ «فَتَبَيَّنُوا» فحجته أن التبين قد يكون أشد من التثبت و قد جاء التبين من الله و العجلة من الشيطان فمقابلة التبين بالعجلة دلالة على تقارب التثبت و التبين قال الشاعر في موضع التوقف و الزجر:
أ زيد مناة توعد يا ابن تيم # تبين أين تاه بك الوعيد
قال و من قرأ «اَلسَّلاََمَ» احتمل ضربين (أحدهما) أن يكون بمعنى التحية أي و لا تقولوا لمن حياكم بتحية المسلمين إنما قالها تعوذا و لكن ارفعوا السيف عنه (و الآخر) أن يكون المعنى لا تقولوا لمن لا يقاتلكم لست مؤمنا قال أبو الحسن يقال فلان سلام إذا كان لا يخالط أحدا و من قرأ السلم أراد الانقياد و الاستسلام إلى المسلمين و منه قوله «وَ أَلْقَوْا إِلَى اَللََّهِ يَوْمَئِذٍ اَلسَّلَمَ» أي استسلموا لأمره و لما يراد منهم و من قرأ السلم بكسر السين فمعناه الإسلام مصدر أسلم أي صار سلما و خرج عن أن يكون حربا و من قرأ مؤمنا فإنه من الأمان و معناه لا تقولوا لمن استسلم لكم لسنا نؤمنكم.
اللغة
جميع متاع الدنيا عرض يقال إن الدنيا عرض حاضر و يقال لكل شيء يقل
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 3 صفحه : 144