responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 136

(1) - يتعرضوا لهؤلاء «وَ لَوْ شََاءَ اَللََّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ» بتقوية قلوبهم فيجترءون على قتالكم و قيل هذا إخبار عما في المقدور و ليس فيه أنه يفعل ذلك بأن يأمرهم به أو يأذن لهم فيه و معناه أنه يقدر على ذلك لو شاء لكنه لا يشاء ذلك بل يلقي في قلوبهم الرعب حتى يفزعوا أو يطلبوا الموادعة و يدخل بعضهم في حلف من بينكم و بينهم ميثاق «فَلَقََاتَلُوكُمْ» أي لو فعل ذلك لقاتلوكم «فَإِنِ اِعْتَزَلُوكُمْ» يعني هؤلاء الذين أمر بالكف عن قتالهم بدخولهم في عهدكم أو بمصيرهم إليكم حصرت صدورهم أن يقاتلوكم «فَلَمْ يُقََاتِلُوكُمْ وَ أَلْقَوْا إِلَيْكُمُ اَلسَّلَمَ» يعني صالحوكم و استسلموا لكم كما يقول القائل ألقيت إليك قيادي و ألقيت إليك زمامي إذا استسلم له و انقاد لأمره و السلم الصلح «فَمََا جَعَلَ اَللََّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً» يعني إذا سالموكم فلا سبيل لكم إلى نفوسهم و أموالهم قال الحسن و عكرمة نسخت هذه الآية و التي بعدها و الآيتان في سورة الممتحنة لاََ يَنْهََاكُمُ اَللََّهُ عَنِ اَلَّذِينَ لَمْ يُقََاتِلُوكُمْ فِي اَلدِّينِ إلى قوله «اَلظََّالِمُونَ» الآيات الأربع بقوله‌ «فَإِذَا اِنْسَلَخَ اَلْأَشْهُرُ اَلْحُرُمُ فَاقْتُلُوا اَلْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ» الآية.

النزول‌

اختلف في من عني بهذه الآية فقيل نزلت في أناس كانوا يأتون النبي فيسلمون رئاء ثم يرجعون إلى قريش فيرتكسون في الأوثان يبتغون بذلك أن يأمنوا قومهم و يأمنوا نبي الله فأبى الله ذلك عليهم عن ابن عباس و مجاهد و قيل نزلت في نعيم بن مسعود الأشجعي كان ينقل الحديث بين النبي و بين المشركين عن السدي و قيل نزلت في أسد و غطفان عن مقاتل و قيل نزلت في عيينة بن حصين الفزاري و ذلك أنه أجدبت بلادهم فجاء إلى رسول الله و وادعه على أن يقيم ببطن نخل و لا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست