responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 129

(1) - شفعه أي صار ثانيه و منه الشفيع في الملك لأنه يضم ملك غيره إلى ملك نفسه و اختلفت الأمة في كيفية شفاعة النبي يوم القيامة فقالت المعتزلة و من تابعهم يشفع لأهل الجنة ليزيد الله درجاتهم و قال غيرهم من فرق الأمة بل يشفع لمذنبي الأمة ممن ارتضى الله دينهم ليسقط عقابهم بشفاعته و الكفل في اللغة النصيب و أخذ من قولهم اكتفلت البعير إذا أدرت على سنامه كساء و ركبت عليه و إنما يقال ذلك لأنه لم يستعمل الظهر كله و إنما استعمل نصيب من الظهر و قال الأزهري الكفل الذي لا يحسن ركوب الفرس و أصله الكفل و هو ردف العجز و منه الكفالة بالنفس و المال و الكفل المثل و المقيت أصله من القوت فإنه يقوته قوتا إذا أعطاه ما يمسك به رمقه و المقيت المقتدر لاقتداره على ذلك و أقات يقيت إقاتة و ينشد للزبير بن عبد المطلب :

و ذي ضغن كففت النفس عنه # و كنت على مساءته مقيتا

فهذه لغة قريش .

المعنى‌

«مَنْ يَشْفَعْ شَفََاعَةً حَسَنَةً» قيل فيه أقوال (أحدها) إن معناه من يصلح بين اثنين «يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهََا» أي يكن له أجر منها «وَ مَنْ يَشْفَعْ شَفََاعَةً سَيِّئَةً» أي يمشي بالنميمة «يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهََا» أي إثم منها عن الكلبي عن ابن عباس (و ثانيها) إن الشفاعة الحسنة و الشفاعة السيئة شفاعة الناس بعضهم لبعض عن مجاهد و الحسن قال ما يجوز في الدين أن يشفع فيه فهو شفاعة حسنة و ما لا يجوز أن يشفع فيه فهو شفاعة سيئة قال و من يشفع شفاعة حسنة كان له فيها أجر و ثواب و إن لم يشفع لأن الله قال «وَ مَنْ يَشْفَعْ» و لم يقل و من يشفع و يؤيد هذا قوله ( اشفعوا تؤجروا) و قوله ( من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في ملكه و من أعان على خصومة بغير علم كان في سخط الله حتى ينزع) (و ثالثها) إن المراد بالشفاعة الحسنة الدعاء للمؤمنين و بالشفاعة السيئة الدعاء عليهم عن أبي علي الجبائي قال لأن اليهود كانت تفعل ذلك فتوعدهم الله عليه (و رابعها) ما قاله بعضهم إن المراد بالشفاعة هنا أن يصير الإنسان شفع صاحبه في جهاد عدوه فيحصل له من هذه الشفاعة نصيب في العاجل من الغنيمةو الظفر و في الآجل من الثواب المنتظر و إن صار شفعا له في معصية أو شر حصل له نصيب من المذمة في العاجل و العقوبة في الآجل و الكفل الوزر عن الحسن و قتادة و هو النصيب و الحظ عن السدي و الربيع و جميع أهل اللغة فكأنه النصيب من الشر «وَ كََانَ اَللََّهُ عَلى‌ََ كُلِّ شَيْ‌ءٍ مُقِيتاً» قيل في معنى المقيت أقوال (أحدها) أنه المقتدر عن السدي و ابن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 3  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست